" لن يسجل علي التاريخ أنني أخرجت حزبا لإدخال آخر .. و لو احتل حزب الحمامة المرتبة الأولى وطلب مني الاستقلاليون إخراجه و الله لن أقبل " .. هذا مقتطف من حديث الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السيد عبدالاله بنكيران ، الذي خص به مناضلي حزبه ، حيث أقسم بالله أنه لن يتخلى عن التحالف مع شباط و الاستقلاليين ، قبل يتنكر بسرعة لهذا اليمين ، و يرضخ لمطالب التجمعيين ، الذين اشترطوا إبعاد شباط و رفاقه من أجل تشكيل الحكومة ، وهو ما استجاب له بنكيران بسرعة البرق ، ناسيا او بالأحرى متناسيا العهد الذي قطعه على نفسه أمام مناضلي حزبه و أمام أعين الكاميرات التي وثقت هذه الزلة التاريخية التي تنضاف لسلسلة من الوعود والعهود التي تنكر لها بنكيران منذ اشرافه على تسيير شؤون البلاد. المفيد في هذا الموقف ، ان بنكيران يضع كرسي الرئاسة فوق كل الاعتبارات و ان تطلب منه ذلك التنكر لأيمانه التي أقسمها سابقا، ما يحيلنا حتما على خداع و مكر الساسة في تعاملهم اليومي مع قضايا الوطن ، حتى لا يعتقد البعض أن في القنافذ أملس.