ظهر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مساء الثلاثاء 22 نونبر الجاري، في أول نشاط رسمي له منذ عودته من رحلة علاجية دامت قرابة الأسبوع بفرنسا. واستقبل بوتفليقة نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بالجزائر العاصمة.
وبث التلفزيون الحكومي الجزائري، في نشرته المسائية، صوراً لبوتفليقة (79 سنة) وهو يتبادل الحديث مع المسؤول الإماراتي، الذي وصل البلاد في وقت سابق من اليوم، لبحث مشاريع شراكة اقتصادية بين البلدين.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، في تصريح للتلفزيون الحكومي عقب اللقاء، إن "الرئيس بوتفليقة أعلن حرصه على تطوير علاقات البلدين نحو الأحسن".
ويعد هذا النشاط الرئاسي لبوتفليقة الأول له، منذ عودته الثلاثاء الماضي، من رحلة علاجية دامت قرابة الأسبوع بعيادة مدينة غرونوبل (جنوب شرق فرنسا).
وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان سابق لها، إن هذه الرحلة العلاجية كانت "في إطار زيارة خاصة أجرى خلالها فحوصات طبية دورية".
وفي أبريل 2013، تعرض الرئيس الجزائري لجلطة دماغية نقل على إثرها للعلاج بمستشفى "فال دوغراس" بباريس.
وبعد عودته للبلاد في يوليو من السنة نفسها مارس بوتفليقة مهامه في شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة وضيوف أجانب، يبثها التلفزيون الرسمي، دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهدا بدنيا بحكم أنه ما زال يتنقل على كرسي متحرك.
ويتنقل بوتفليقة بشكل دوري إلى مستشفيات فرنسية وسويسرية لمتابعة فحوص طبية بعد هده الوعكة الصحية.
ووصل بوتفليقة إلى الحكم العام 1999، وانتخب لولاية رابعة مدتها 5 سنوات في 17 إبريل 2014 بنسبة أصوات فاقت 82 في المائة.
واستنكرت المؤسسة العسكرية الجزائرية، السبت الماضي، في مقال نشرته "مجلة الجيش" دعوات سابقة من أطراف معارضة لتدخل الجيش من أجل عزل رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة.
وأكدت انها متمسكة بمهامها الدستورية في حماية البلاد .
وتزامنت رحلته العلاجية هذه المرة أيضاً مع ظهور دعوات لشخصيات وأحزاب من الموالاة لترشحه لولاية خامسة بعد انقضاء فترته الرئاسية الحالية منتصف 2019.
وقال الأمين العام لحزب "جبهة التحرير" الحاكم، جمال ولد عباس، منذ أيام إن "العائق الصحي" لم يعد مطروحاً بالنسبة لمواصلة بوتفليقة تربعه على كرسي الرئاسة.
وصرح السياسي، الذي كان يمتهن الطب، لوسائل إعلام محلية، بأن "الرئيس بوتفليقة بدأ يتعافى من وعكته الصحية وسيقف على رجليه بعد أشهر قليلة"، من دون أن يذكر إن كان كلامه مبنياً على نتائج تقارير طبية تؤكد ذلك.