قال وزير السكنى وسياسة المدينة السيد نبيل بنعبد الله، اليوم السبت بمراكش، إن المغرب التزم بقوة في إطار سياسته الخاصة بالسكنى، من أجل مدن مستدامة وسكن ذي جودة. وأضاف السيد بنعبد الله ، في كلمة خلال منتدى المغرب- دول شمال أوربا حول موضوع "المدن المستدامة .. التحديات والفرص في إفريقيا"، الذي نظم في إطار الأنشطة الموازية لمؤتمر كوب 22، أن المغرب لم يدخر أي جهد للاستجابة لطلب السوق الوطنية للإسكان، عبر ، على الخصوص، مشاريع عقارية تأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي. وأكد السيد نبيل بنعبد الله أن هذا اللقاء يشكل مناسبة مواتية للاطلاع على تجارب بلدان شمال أوربا في هذا المجال، مع الاستفادة من خبراتهم الغنية جدا والمتقدمة، والتي تعد رائدة. وفي نفس السياق، أشار السيد بنعبد الله إلى أن مؤتمر مراكش الذي يعتبر فضاء لالتقاء المبادرات والأنشطة، سيساهم في بلورة وتبني قرارات هامة في مجال الاسكان ، ترتكز على التنمية المستدامة لهذا القطاع. من جهته، دعت كاتبة الدولة بوزارة المناخ وتنمية التعاون الدولي بمملكة السويد السيدة إيفا سفيدلينغ، الى وضع تصور للسياسات للسكنى تأخذ بعين الاعتبار بعد الادماج والاندماج الاجتماعي في اطار تخطيط مستدام. وأكدت أن المجتمع المدني مدعو بشكل قوي الى المساهمة الملموسة من خلال اقتراح مبادرات وحلول تروم وضع مقاربة مستدامة لقطاع الاسكان، ورفع التحديات البيئية والمناخية. تجدر الإشارة الى أن " المدن المستدامة" تشكل تصورا جديدا مكن من نمو المجال الحضري في أفق التنمية المستدامة مع الاخذ بعين الاعتبار أوجه الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والثقافية. ومكن هذا اللقاء بشكل خاص من التركيز على الجوانب المتعلقة بالمدن المستدامة، مع الأخذ بعين الاعتبار الجوانب المتصلة بالحكامة والتخطيط العمراني والتنقل والنجاعة الطاقية وآليات التمويل، وذلك بحضور ثلة من أصحاب القرار والمهتمين والخبراء الذين ينتمون الى بلدان شمال أوربا وإفريقيا. وبفضل خبرتها ومعرفتها، وضعت بلدان شمال أوربا نماذج مبتكرة تعتمد على ممارسة جيدة كفيلة بتقديم إيجابات للتحديات الخاصة بالتنمية المستدامة بالمدن.