بدأت الحكومة النرويجية بإجراءاتها القانونية لحظر النقاب في المدارس والجامعات والأماكن العامة، وفقاً لما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية اليوم الخميس. وأكدت الحكومة اليمينة في النرويج أنها "تدرس اللوائح والقوانين لحظر النقاب في المدارس والجامعات"، وتلقى الخطوة دعماً كبيراً من حزب العمال المعارض. وأوضح وزير التعليم توربيورن إيزاكسن، أن "الحظر ينطبق فقط على النقاب الذي يغطي كامل الوجه، وليس الذي يظهر بعض أجزائه مثل العيون". ويقول الوزير النرويجي إنه يحترم حق النرويجيين بالتعبير عن دينهم ومعتقداتهم من خلال ما يلبسونه، مضيفاً: "أريد للجميع بأن يشعروا بالحرية دون قيود، أريد للمسيحيين أن يرتدوا الصليب، ولليهود أن يرتدوا ما يمثل دينهم". وفيما يخص الدين الإسلامي قال: "نحن لا نريد فرضاً كاملاً على كل أنواع الحجاب"، على نقيض دول أخرى. ومع ندرة المشهد في النرويج، وقلة عدد المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب الكامل المغطي للوجه، إلا أن الحكومة ناقشت القضية بشكل موسع. والأسبوع الماضي صوت البرلمان البلغاري على قرار يحظر ارتداء الملابس الإسلامية بشكل عام، في خطوة تأتي مع تزايد المخاوف من الإرهاب والتطرف. ونص القرار بالسماح بكشف أجزاء من الوجه مثل العيون والفم والأذن، في حالات معينة مثل الأسباب الصحية أو لضرورة مهنية وفي الأنشطة الرياضية فقط. وفرضت بلغاريا أيضاً غرامة مادية على كل من يتعدى القرار وينتهك القانون، وتبلغ قيمة الغرامة 770 يورو، فضلاً عن حرمان المخالفين من الاستحقاقات الاجتماعية المختلفة. وفي ألمانيا بدأ بعض السياسيين والبرلمانيين بالمطالبة بفرض حظر على الحجاب، اقتداءً بالدول الأوروبية الأخرى.