الموسيقى هي الصوت الذي يصدر عن مجموعة من آلات العزف وتسمى في الشرع بالمعازف لأنها تجعل الإنسان يعزف عن ذكر الله وتلهيه عنه وهي من أعمال الشيطان ، والموسيقى حرام باتفاق المذاهب الأربعة وجمهور أهل العلم لما رواه البخاري عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلُّون الحر والحرير والخمر والمعازف. ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولون: ارجع إلينا غدًا، فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير". الادلة علي تحريم الموسيقى
قال الله تعالى في كتابه العزيز: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ" (لقمان:6).
ومن السنة النبوية:
-عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف"رواه البخاري
-كذلك ما رواه ابن ماجه وابن حبان عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، وتضرب على رؤوسهم المعازف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم القردة والخنازير"، والحديث صححه الألباني في "غاية المرام"، وغيره .
-وفي صحيح الترمذي بإسناد حسن وحسنه الألباني في صحيح الجامع " خرج رسول الله صلي الله عليه وعلي آله وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلي النخيل فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه فوضعه في حجره ففاضت عيناه فقال عبد الرحمن أتبكي وأنت تنهي عن البكاء فقال النبي إني لم أنهي عن البكاء وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنه " .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : والآلات الملهية قد صح فيها ما رواه البخاري في صحيحه تعليقا مجزوما به داخلا في شرطه .
الحكمة من تحريم الموسيقى
حرم الله الموسيقي لأنها من اللهو الذي يصد عن ذكر الله سبحانه وتعالى وينبت النفاق في القلب، يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" (لقمان:7-6). فالموسيقي وماشبهها كالغناء تضل عن سبيل الله وتدعو الفسق والفجور وينقص من حياء المسلم وتهدم المروءة ويزيد من قسوة القلب. وعلي المسلم أن يحذر من سماع الموسيقى حتى وإن صاحبت الأناشيد الدينية لأنها تصبح محرمه ويحرم الاستماع إليها.