أدانت محكمة الاستئناف بمراكش يوم أمس الثلاثاء 24 غشت 2016، أحد مغتصبي فتاة بن جرير المنتحرة ب 20 سنة سجناً نافذة بعدما تابعته النيابة العامة بتهم “الاعتداء الجنسي باستعمال العنف وتصوير الضحية”، فيما أدين أحد شركائه اليوم الأربعاء ب 8 سنوات سجنا نافذة بتهمة “المشاركة” في جريمة الإغتصاب، حيث يتابع في القضية ستة متهمين آخرين بتهمتي الاغتصاب والابتزاز الجنسي في حق الضحية القاصر. الحكمان الصادران في حق الجانيين لقي ترحيبا من طرف منظمة “ماتقيش ولدي” والتي عبرت عن ارتياحها لتجاوب استئنافية مراكش مع رأي المنظمة فيما يخص اختصاص جناية مراكش في متابعة تفاصيل هذا الملف بدل المحكمة الابتدائية ببنجرير، مطالبة بأن يحال باقي المتهمين المتابعين في هذه الجريمة على جنائية مراكش. وتعود وقائع هذه الجريمة إلى عام 2015، عندما اختطفت خديجة السويدي واقتيدت إلى منزل بضواحي مراكش، حيث اغتصبها 8 أشخاص خلال ليلة كاملة، بعدما اعتدوا عليها بالضرب على مستوى الرأس بواسطة ساطور، علاوة على تسجيل شريط فيديو يوثق جريمة الاغتصاب التي مورست عليها. وألقي القبض على 6 من المهاجمين في أعقاب شكوى قدمتها الضحية، واحد منهم حكم عليه ابتدائيا ب 8 أشهر سجنا فيما أخلي سبيل الآخرين، الذين عادوا لابتزاز الفتاة بواسطة الشريط الذي صوروه من أجل الانتقام منها، الأمر الذي دفع بالضحية يوم 3 غشت الجاري إلى وضع حد لمعاناتها بحرق نفسها في الشارع العام احتجاجاً على الظلم الذي تعرضت له وتساهل القضاء مع الجناة، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة حول مصداقية التحقيقات التي أخضع لها المعتدون عليها، رافقها ضغط كبير من طرف الجمعيات الحقوقية، دفع السلطات الأمنية – في النهاية – إلى إعادة فتح ملف القضية ومحاكمة الفاعلين.