نقل العداء البارالمبي الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس، الذي يقضي عقوبة السجن لمدة ست سنوات بتهمة قتل رفيقته العارضة ريفا ستينكامب، إلى المستشفى إثر إصابته بجروح في معصميه، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية اليوم الأحد.
وفي تصريحات لصحيفة (سيتي برس) المحلية، قال أحد حراس الأمن بالمستشفى التي نقل إليها بيستوريوس في مدينة بريتوريا أمس السبت، إن العداء البارالمبي كان يعاني من جروح خطيرة بمعصميه والأطباء وضعوا ضمادات عليهما.
وأكد عاملون بسجن بريتوريا، الذي يقضي فيه بيستوريوس عقوبته، أنهم عثروا على آلات حادة في الزنزانة التي كان يقبع بها.
وكان محامي بيستوريوس أكد أن موكله يعاني من حالة إكتئاب، ومن ثم طلب من القاضية ثوكوزيلي ماسيبا التي تنظر القضية، عدم إرساله إلى السجن والسماح له بقضاء عقوبته تحت الإقامة الجبرية في منزله.
وعاد العداء البارالمبي إلى السجن مرة أخرى بعد أن تلقى العلاج في المستشفى، حسبما أكد والده هينكي.
ونقلت صحيفة (سيتي برس) عن حراس بالسجن، أن بيستوريوس يلقى معاملة مميزة في هذه المؤسسة العقابية، وأنه يحتفظ بكميات من الأدوية غير المصرح بها في زنزانته.
وقتل بيستوريوس في 14 فبراير (شباط) 2013 صديقته ستينكامب، بعد أن أطلق عليها أربع رصاصات من خلف باب حمام حجرة نومه بالمنزل الذي كان يعيش به معها في بريتوريا، مؤكداً أنه لم يتعمد قتلها لأنه كان يعتقد إنها شخص اقتحم المنزل ويسعى لمهاجمته.
وأدان القضاء العداء البارالمبي بالسجن خمسة أعوام بتهمة القتل الخطأ، لكن المحكمة العليا ألغت هذا الحكم واعتبرت أن هناك نية واضحة للقتل، سواء كان المتهم يعلم أم لم يعلم هوية من كان وراء الباب، ووجهت إليه تهمة القتل العمد وأدين بالسجن ست سنوات.
وفي يوليو (تموز) الماضي، أعلنت النيابة العامة في جنوب أفريقيا أنها تعتزم الطعن ضد الحكم الصادر بحق بيستوريوس، لأنها ترى أن السجن ستة أعوام في قضية قتل عمد، التي ينص القانون على أن الحد الأدنى في العقوبة لها هو 15 عاماً، تعد غير كافية وتمثل أمراً ظالماً يمكن أن يضر بهيبة العدالة الجنوب أفريقية.
جدير بالذكر أن شهرة بيستوريوس بلغت الآفاق في 2012، بعد مشاركته في أوليمبياد لندن، ليصبح بذلك أول عداء بأطراف اصطناعية يشارك في دورة للألعاب الأوليمبية.