هل فكرت يومًا في أي وقت مناسب وأكثر صحية لتستحم.. إنه أمرٌ غريب فعلًا لأن يشغل بالك، وفي الغالب يخضع اختيار الوقت إلى التفضيل الشخصي لكلٍّ منا. يرى أنصار الاستحمام ليلًا أنه أفضل للحصول على الاسترخاء قبل النوم، ولتوفير الوقت في الصباح، بينما وعلى النقيض، يرى أنصار الصباح أن ذلك يجعل الشخص أكثر نشاطًا ويُفيق ويشحن طاقته لليوم، حسب صحيفة” هافينجتون بوست” الأمريكية: لكن هل هناك دليل علمي يثبت صحة هذا الكلام أو ذاك؟.. وكيف نُقرر الوقت الأمثل لأخذ “الشاور”..أثبتت الأبحاث العلمية أن اختيار وقت الاستحمام سواء صباحًا أو ليلًا يقدم مجموعة من الامتيازات المختلفة لكل شخص حسب طبيعة جسده وعاداته اليومية، متى تأخذ “الدش” صباحًا؟. تجد صعوبة في الاستيقاظ.. ؟ لذا استحم صباحًا يُساعد الاستحمام صباحًا على الاستيقاظ والإفاقة، إذ وجد خبراء النوم أن “دش الصباح” يزيد من طاقة الفرد ومن درجة اليقظة لديه، خاصةً إذا فاجأ الشخص جسده بالماء البارد في نهاية “الشاور” الصباحي، فيما وجدوا أن الاستحمام ليلًا قد يكون سببًا في مشكلة الأرق، إذ يبقي الشخص مستيقظًا لفترة أطول. تواظب على ممارسة الرياضة إذا كنت تتبع وصايا خبراء اللياقة البدنية بأن تبدأ يومك بممارسة التمارين الرياضية، إذًا لابد لك أن تستحم بعدها، حتى لا تفقد أصدقاءك أو تضع نفسك في موقف محرج بسبب رائحة العرق. تريد أن تكون نشيطًا ومبدعًا بعملك إذا كنت ترغب في أن تكون نشيطًا مبدعًا في عملك فعليك ب”الشاور الصباحي”، إذ يطلق شيلي كارسون الأستاذ في علم النفس بجامعة هارفارد على الاستحمام صباحًا أنها فترة الحضانة، حين تبدأ المحركات بالدوران، وتجد ذلك المصباح في عقلك أُضيء بإجابات للأسئلة وامتلأ بالأفكار. تحلق صباحًا؟ لابد من الاستحمام في حال حلاقة ذقنك صباحًا وأصبت نفسك بجرح، لابد أن تأخذ “شاور” بعد تطهير الجرح، إذ يدفع جسم الإنسان الصفائح الدموية المكونة للتجلط بمعدل أزيد من الطبيعي في الصباح، ولذلك تكون بحاجة لوقف النزيف لتفادي إصابتك بالتجلط. من أجل التأمل والاسترخاء في الصباح “دش” الصباح يوفر لك وقتاً هادئاً للتأمل والاسترخاء، ويساعد على التخلص من التعب والإرهاق، وكذلك القلق بشأن العمل والحياة المادية أو تلك الأمور الحياتية التي تنهال على رأسك عند إفاقتك صباحًا، وبالطبع الاستسلام لهذا القلق سيؤثر سلبًا على صحتك على المدى الطويل، لذا يكون هامًا لللتخفيف من تلك المشاعر السلبية. كما أن الاستحمام صباحًا يقيك الإجهاد، إذ يساعد في تدفق الدم إلى المخ، الذي بدوره يساعد الكلية والخلايا العصبية على أداء وظيفتها بشكل جيد، فيما أشارت دراسات إلى أن “الدش” البارد في الصباح يساعد على تعزيز عمل الجهاز العصبي المركزي وتحفيز الغدد الكظرية، ولكليهما الدور الأكبر في مستوى الطاقة والحيوية التي تبدو عليهما. تعاني من برودة أطرافك أو التنميل بشكل دائم إذا كنت تعاني من مشكلة برودة يديك وقدميك، أو مشكلة التنميل، التي تدل على ضعف الدورة الدموية لديك، فعليك بالاستحمام صباحًا بالمياه الباردة، فهذا يُحفز الدم على التوجه إلى سطح الجلد والأطراف، ويجعل الدم يتدفق بشكل صحيح في الجسم، ولا تستهن بذلك الأمر ففي الغالب تكون هناك مشاكل أكبر وراء برودة أطرافك، مثل مشاكل القلب. بشرة دهنية وتعاني من الالتهابات والحساسية.. “دش الصباح” الحل إذا كانت بشرتك أو فروة رأسك دهنية أو تعاني من حب الشباب، فابدأ يومك بالاستحمام، إذ يُساعد ذلك على تنظيم إفراز الجسم للزيوت، وخفض النسبة الزائدة منها. أما إذا كنت تعاني التهابات وحساسية كالسعال، فيمكن أن يساعد “الدش الصباحي” جسمك على إنتاج المزيد من خلايا الدم البيضاء، التي تعتبر حيوية لجهاز المناعة، وتساعد في محاربة البكتيريا والفيروسات. وأيضًا يساعد الاستحمام الصباحي مرضى الإنفلونزا ونزلات البرد، فيمكن لدش دافئ صباحًا أن يُساعده على من المخاط المزعج الذي تراكم طوال الليل بالأنف، كما يُسهل من عملية التنفس بشكل طبيعي. لتجنب الإصابة بالفيروسات والميكروبات خلال يومك، عليك أيضًا بأخذ “دش صباحي”، حيث نتعرض يومياً للعديد من السموم والميكروبات التي قد تأتينا من الطعام والشراب الأدوية أو حتى الهواء، فيما يُساعد الدُش البارد على تحفيز الدم، وزيادة تدفق السوائل الليمفاوية التي تُساعد على تطهير الجسم من السموم. استحم صباحًا لزيادة الخصوبة من الأمور البسيطة التي تُساعد على زيادة خصوبة الرجل، هو “دش” بارد في الصباح، إذ وجدت الأبحاث أن ذلك من شأنه أن يحفز الجسم على إنتاج كميات أكبر من هرمون التستوستيرون، ويساعد أيضًا على زيادة معدل إنتاج الحيوانات المنوية. لماذا الاستحمام المسائي مفيد في بعض الحالات؟ تعاني من مشكلة في النوم يقول علماء النوم إن الإنسان قد يقضي ثلث وقت النوم بحياته كاملةً على السرير جالسًا منتظرًا قدوم النوم، لذا تذكر أنه عندما تذهب إلى سريرك فإنه بالتأكيد عث بالغبار والحشرات المجهرية، كما أنه قد يكون غير نظيف أو مرتب، فلا حاجة لإضافة جسد مليء بالعرق والغبار إلى هذه القذارة، فهذا يُسبب مشكلة في النوم، لذا يُمكن تجاوزها بالاستحمام وإزالة خلايا الجلد الميتة والعرق، ويخلصك أيضًا من الإجهاد. يفضل أن تستحم قبل الذهاب للفراش بوقت بين نصف ساعة إلى ساعتين، إذ تقل درجة حرارة الجسم تدريجيًا في نهاية اليوم، وإذا كانت أكثر برودة بعد الاستحمام فيرسل إشارات خاطئة تشعر بعدم الرغبة بالنوم، لذا يعمل الاستحمام والذهاب فورًا إلى السرير يرسل إشارات خاطئة للمخ بأن هذا ليس وقت النوم. الحكة والحساسية تستوجب الاستحمام ليلًا إذا كنت تعاني من مرض جلدي مثل الأكزيما، فيكون الحل في دش بمياه فاترة ليلًا لتهدئة الجلد وإيقاف الحكة، كما أن “دش المساء” مساعد أيضًا لمرضى حساسية الشعر أو البشرة، كما أنه مساعد في الوقاية من الإصابة بحب الشباب والتخفيف من حدتها إذا كنت مصابًا بها بالفعل، إذ يساعد على التخلص من العوامل المسببة له مثل المكياج والعرق والأوساخ والميكروبات. الاستحمام ليلًا أفضل في فصل الشتاء لو كنت تعيش في بلد بارد أو أنك في فصل الشتاء، يكون الاستحمام ليلًا هو الوقت الأمثل لتنزلق إلى السرير وتحصل على نوم دافئ لطيف، وإذا فكرت في الاستحمام صباحًا في فصل الشتاء فهذا الأمر يستدعي الشجاعة الكافية للقيام بتلك التجربة الخطيرة. لتنام مرتاح البال بعض الأشخاص يقلق من مجرد التفكير في أنه مضطر للاستيقاظ في الصباح الباكر والذهاب للحمام بعيون نصف مغلقة للاستحمام، فلا يستطيع النوم جيدًا من كثرة التفكيرا، لذا الاستحمام قبل النوم يعطيه فرصة للنوم لفترة أطول في الصباح. اعتيادك على الاستحمام أمر جيد، للتخلص من الجراثيم التي تلتصق بك طوال اليوم، من ملامسة الأشياء ومصافحة الناس.