عمى الألوان حالة شائعة إلى حد ما، حيث يصعب على بعض الأشخاص التمييز بين بعض الألوان أو عدم مشاهدة الألوان على الإطلاق. وهو مرض وراثي يصيب الرجال والنساء على السواء، لكن احتمال إصابة الرجال بهذا المرض أكبر من احتمال إصابة النساء به فما هو السبب وراء ذلك؟ تعود الأشكال الأكثر شيوعاً من مرض عمى الألوان للعوامل الوراثية، وبالتحديد للكروموزوم x. فالأشخاص الذين يملكون كروموزوم x وآخر y يمكن أن يصابوا بعمى الألوان عند وجود خلل في كروموزوم x فقط، في حين أن الأشخاص الذين لديهم كروموزومين x فيجب أن يكون هناك خلل في كلا الكروموزومين حتى يصابوا بهذا المرض، بحسب صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية. وبالنظر إلى التركيبة الوراثية، نجد أن معظم النساء لديهن كروموزومين x، في حين أن معظم الرجال لديهم كرموزوم x وآخر y، أي أن إمكانية إصابة الرجال بعمى الأوان أسهل من إصابة النساء، نظراً لأن لديهم كروموزوم x واحد فقط ويكفي تعرضه للخلل حتى يصابوا بالمرض. فعلى سبيل المثال إذا كان هناك رجل مصاب بعمى الألوان، وأنجب إمرأة لديها كروموزومين من النوع x أحدهما معطوب، فستكون هذه المرأة حاملة لمورثات المرض لكنها غير مصابة به، وفي حال أنجبت طفلاً سيكون هناك احتمال 50% أن تنقل إليه مرض عمى الألوان. والخلاصة أن الأشخاص الذين يحملون تركيبة وراثية تضم كروموزم x وكروموزوم y هم أكثر عرضة للإصابة بعمى الأوان، وبما أن معظم حاملي هذا الصيغة من الذكور، فهذا يفسر سبب زيادة أعداد المصابين بهذا المرض من الرجال بالمقارنة مع النساء.