في إطار سياستها الرامية إلى تقريب نجوم الثمثيل والفن والرياضة ...ورصد اهتماماتهم وحياتهم المهنية والعملية، أجرت جريدة "أخبارنا المغربية" حوارا مع الممثل المغربي المعروف، صاحب الابتسامة الدائمة، البشير واكين، الذي فتح لنا قلبه وكشف عن عدة أمور شخصية وعلاقتها بشهر رمضان الفضيل. في البداية، نرحب بالفنان المحبوب البشير واكين، ونبارك له شهر رمضان الكريم، ونسألك عن رمزية هذا الشهر بالنسبة لك، وكيف استقبلته؟؟ تمر الشهور ويبقى الشهر الفضيل وأجواؤه العامة بطابعها الديني محطة لإعادة تنقية الذات وتسليحها بمعدات الصبر ومواجهة النفس الأَمّارة بالسوء، بوصفة ربانية شعائرية لكل الصائمين . فاستقباله يكون له طابع خاص باستعداد نفسي مخالف لباقي شهور السنة ، حيث لا يمكن لهذا الشهر أن يمر دون إحياء لياليه الدينية رفقة العائلة والأصدقاء وخصوصا أداء الفروض مع الجماعة داخل المساجد، إذ تبقى اللّمة العائلية ذات خصوصية نظرا لغيابها في باقي الشهور... كل منا له ذكرى مع أول يوم صامه في رمضان...فكيف مر أول أيامك في الصوم؟؟؟ كل منا يتذكر أول يوم صيام في حياته ...وهنا استحضر أول يوم من أيام الشهر الفضيل، الذي كان يوما طويلا لكونه تزامن مع فصل الصيف في سنوات السبعينيات، وفي منطقة قارية بجهة الشاوية ورديغة تصل درجة الحرارة فيها إلى 45 ... لم أقدر على إكمال الصيام ولم يتبقى إلا ساعتان على موعد الإفطار، لكنها بدت لي جد طويلة ( شربت الماء بلا ما انگولها ) أما العائلة فقد احتفلت بأول يوم أصوم فيه دون أن يعرفوا أنني لم أكمل صيامي ...الله يسمح لينا... المهم افطرت فطور VIP في رمضان يتغير نمط الحياة والروتين، فتظهر عادات وتختفي أخرى...حدثنا عن برنامجك اليومي في هذا الشهر المبارك؟؟؟ برنامج رمضان في فصل الصيف يكون مختلفا عن باقي الفصول بحكم الحرارة المفرطة، لذلك فتجاوب الذات مع هذا الجو غالبا ما يكسوها الخمول والعياء، وهذا يكون له تأثير على تحركاتك خارج البيت لقضاء الأغراض أو العمل في الحقل الفني الذي يكون شبه منعدم طوال النهار، اللهم ان كانت بعض المشاركات في مناسبات فنية رمضانية ليلية. بحكم مقامك في ديار المهجر والبعد عن المغرب خلال هذا الشهر، كيف تكون مائدة الإفطار في ديار الغربة، وهل هناك اختلاف بين المغرب والمهجر؟؟؟ المائدة المغربية الرمضانية بمختلف أشكالها وتنوع أكلاتها تبقى من أحسن الموائد بحكم معاشرتي لمختلف الجنسيات والجاليات الإسلامية خارج الوطن... بحيث كنا نقوم بإفطار جماعي في بعض المناسبات وكانت فرصة للتعرف على أشكال الطبخ لدول أخرى خصوصا في شهر رمضان . لذلك فهذا التنوع والاختلاف يدعوك لاختيار الأحسن والألذ . وبحكم استقراري خارج الوطن بصحبة العائلة فأجواء رمضان خارج الوطن ليست كمثلها بالداخل نظرا لغياب الأجواء الخاصة بهذا الشهر بالمهجر، لكن نحاول قدر المستطاع خلقها بداخل العائلة، وتربية الأبناء عليها كأسرة مسلمة مرتبطة بأصولها الدينية والوطنية. ونظرا لطول يوم الصيام بالخارج تكون المدة الزمنية ما بين الإفطار والسحور قصيرة جدا لذلك نستثني السحور لنعوضه مباشرة بوجبة العشاء . هل البشير واكين من عشاق الطبخ؟؟؟ لست من المتطفلين على الطبخ ،،فزوجتي ( الله يرضي اعليها ،،گادة براسها ،،أو أنا گاد براسي...كنعاونها بالماكلة... من طبيعتي لست أكولا واستثني من مائدتي كل شيء دسم، فموائد المغاربة تتشابه لكن الفرق في كيفية وطريقة التحضير إن لم نقل "بشحال كتقام" . كل المسلمين ينتظرون قدوم ليلة القدر لإحيائها، صف لنا أجواء هذه الليلة بديار المهجر؟؟ ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر نقوم ليلتها في جو من الخشوع داخل المساجد طلبا للمغفرة، بحيث تمر في أجواء دينية خاصة، خصوصا خارج الوطن بحكم غياب المآذن وقلة المساجد وفي قلتها وكثرة حاجيها يأتيك إحساس جميل بطبيعة الانتماء لهذا الدين الحنيف. لاحظ الجمهور غيابك بشكل ملموس هذه السنة عن البرامج الرمضانية...فما سبب ذلك؟ غالبا ما تكون الأنشطة أو التحركات الفنية غائبة طوال الشهر الفضيل، خصوصا ما هو مرئي من تصوير لأفلام تلفزية أو سينمائية...اللهم بعض المشاركات في بعض البرامج الإذاعية للتواصل مع الجمهور بحكم مشاركاتي المتواصلة في مشاريع رمضانية تلفزية . كلمة أخيرة للجمهور المغربي وقراء "أخبارنا المغربية"... بمناسبة هذا الشهر الكريم أتمنى لكل المسلمين أن لا يمر عليهم هذا الشهر بدون مغفرة للذنوب وثبات للأجر...تقبل الله صيامكم وكل رمضان والمغرب في أحسن حال وأطيب الأحوال....