بعد تعرض العديد من الاطفال بتطوان ومنطقة الساحل - مرتيلالمضيقالفنيدق - لأمراض الجلد والحساسية نتيجة تعرضهم لعضات الناموس ، خصصت السلطات المحلية بتطوان طائرة لرش المبيدات الحشرية للقضاء على الناموس و الذباب و الصراصير التي تتكاثر في فترة الصيف مستغلة ارتفاع درجات الحرارة و رطوبة المستنقعات. لكن الخطير في الامر هذه السنة ان العمليات المتكررة في رش المبيدات التي شملت صباح يوم الاثنين 4 يوليوز 2016 كلا من منطقة " كويلما " و على امتداد وادي مرتيل ادت الى هلاك بعض الاسماك المتواجد بالوادي" ان لم يكن كله " حيث طفى ميتا على وجه الوادي بعد ظهر نفس اليوم .. وبعد توصلها بالخبر انتقلت الى عين المكان لجنة مختلطة من مسؤولين امنيين و باشا المدينة وممثلي عن الجماعة الحضرية لتطوان وعن القسم الصحي والبيئي التابع لنفس الجماعة اضافة الى لجنة خاصة تابعة للدرك الملكي للتحقيق في هذا الحادث ، والذي ستكون له تداعيات خطيرة على المحيط البيئي و الصحي لساكنة تطوان ، والسؤال الدي يطرح نفسه هنا ، هو كيف لم يتم التحقق من العناصر السامة المكونة للمبيدات التي يتم استخدامها ، ومدى تأثيرها على صحة وسلامة المواطنين اولا واخيرا ، وسبق لساكنة المنطقة في اعوام مضت ان تعرضت لداء العيون لم تصرح السلطات ولا المسؤولين الصحيين عن اسبابه ولا مصدر الداء ؟