بحضور عدد من المحسنين والطاقم الإداري وأعضاء الجمعية أقامت جمعية المبادرة للتضامن الإجتماعي حفلها الختامي لموسم 2016، وإفطارا جماعيا بدار الأطفال - الحي الحسني. وأبدع الأطفال من مختلف المراكز التابعة للجمعية في رسم لوحات فنية فكاهية وغنائية ملتزمة، في أجواء صنعها أطفال "دار المبدعون" بتمارة وطفلات "دار الرائدات" بالقنيطرة إضافة إلى قاطني "دار الأطفال" بالحي الحسني بالدار البيضاء. وشكل الحفل مناسبة لاستعراض أهم إنجازات الجمعية باعتبارها أولى الجمعيات العاملة في المجال التضامني والاجتماعي الحاصلة على شهادة الجودة العالمية "ايزو 2015". وقال رئيس جمعية المبادرة للتضامن الاجتماعي، السيد الطيب اعيس خلال كلمة له بالمناسلة، إن ما يقارب 70 أسرة حصلت على بيت للسكن بالمجان من الجمعية بدعم من محسنين. كما أنها تسير عددا من مؤسسات الرعاية الاجتماعية بمدن مختلفة، بطريقة تجمع بين التربية والتكوين والتأهيل للاندماج في المجتمع والمساهمة في تصحيح مساره، تجعل القاطنين يعيشون أجواء عائلية سليمة. وأكد الأستاذ الطيب أعيس: إن الجمعية تتكفل بآلاف اليتامى والأرامل في عدد من المناطق المغربية، وتدعم الأرامل لتكوين مشاريع مدرة للدخل، وتسهل الحياة للكثير من الأسر في وضعية صعبة. وأضاف أ. الطيب أن الجمعية تعتمد نظاما شفافا في تدبير ماليتها، حيث تحصل الأرامل على بطاقة بنكية لصرف كفالتهن أو كفالة أطفالهن دونما الحاجة إلى العودة إلى الجمعية أو التوصل بها نقدا، كما تعمد إلى تقديم الدعم التربوي والدراسي لكل الأيتام المستفيدين من الكفالة ونزلاء كل المراكز التابعة للجمعية، إضافة إلى دعم الأسر المحتاجة بقفة رمضان وملابس العيد وأضحية العيد، زيادة على تدخل الجمعية عند الضرورة في دعم حالات مَرضية، عبر توفير العلاجات الضرورية والعمليات الجراحية والأدوية. وعبر رئيس الجمعية عن أمله في أن تتمكن الجمعية من القيام بالمزيد من المبادرات النوعية الهادفة إلى مساندة أسر في حالة صعبة، وتقديم يد المساندة والدعم لليتامى والأرامل، بشكل يمكنهم من العيش بكرامة ودون صعوبات أو إكراهات. وتجدر الإشارة إلى أنه تم إدماج أحد الشباب القاطنين بمؤسسة دار الاطفال الحي الحسني في سوق الشغل عبر تسليمه دراجة ثلاثية العجلات، ودعمه ماديا لتكوين مشروعه الصغير المدر للدخل، إضافة إلى أن الجمعية اكترت له بيتا قامت بتأثيته، قبل أن يعمد رئيس الجمعية إلى تشجيع الخريج على عقد قرانه والاستقلال في السكن، مع مرافقة الجمعية له بهدف إدماجه بشكل كامل في المجتمع وتقديم الدعم المعنوي اللازم لتحقيق النجاح.