افتتحت، اليوم الجمعة بكلية العلوم والتقنيات ببني ملال، فعاليات الملتقى السنوي الثالث عشر للإعلام المدرسي والجامعي والمهني، الذي تنظمه الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي (فرع بني ملال-أزيلال)، بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال-خنيفرة، تحت شعار "جميعا من أجل التنزيل الفعلي للرؤية الإستراتيجية 2015-2030". ويهدف هذا الملتقى، المنظم بتنسيق مع جامعة السلطان مولاي سليمان على مدى يومين، إلى مساعدة تلاميذ السنة الثانية من سلك الباكالوريا على اختيار مساراتهم الجامعية ما بعد الحصول على شهادة الباكالوريا. وقال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال- خنيفرة السيد عبد المومن طالب، في تصريح بالمناسبة، إن هذه التظاهرة العلمية تهدف إلى إطلاع تلاميذ السنة الثانية من سلك الباكلوريا وأوليائهم وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، على الآفاق الدراسية والتكوينية لما بعد سلك البكالوريا وضمان وتيسير التواصل المباشر بين التلاميذ وأوليائهم من جهة، ومؤسسات التعليم العالي وتكوين الأطر ومؤسسات التكوين المهني من جهة أخرى. وأضاف أن هذا الملتقى، الذي يستهدف التلاميذ في مختلف التخصصات والأقسام التحضيرية، يشكل مناسبة تربوية هامة لتدعيم خدمات التوجيه التربوي واعتماد مبدأ القرب في مجال الإعلام الجامعي والمهني، ومساعدة التلاميذ والطلبة على اكتشاف ميولاتهم واختياراتهم الدراسية، فضلا عن تقديم خدمات التوجيه لجميع التلاميذ المتمدرسين. وأكد أن هذه التظاهرة السنوية تتيح للتلاميذ وأوليائهم فرص التعرف على خدمات الإعلام والتوجيه باعتبارها أحد المكونات الأساسية للمنظومة التربوية، ومسارات توجيه التلاميذ ومساعدتهم على حسن اختيار المؤسسات والمدارس والمعاهد ما بعد الباكالوريا، مضيفا أن الملتقى يعتبر محطة لبلورة المشاريع الشخصية للتلاميذ من خلال التأطير عن قرب من طرف أطر التوجيه التربوي . من جانبه، أكد عميد كلية العلوم والتقنيات ببني ملال أحمد الزغال، أن احتضان الكلية لفعاليات هذا الملتقى ، الذي يندرج في إطار الشراكة التي تجمع الكلية بعدد من الشركاء المحليين، يهدف إلى التعريف بالتوجهات الدراسية، وتقريب تلاميذ مؤسسات التعليم الثانوي بالجهة بمختلف المدارس والمعاهد الوطنية والجهوية ، والتعريف بمجموعة من المسالك والدراسات المستقبلية بالتعليم العمومي وطنيا وجهويا وخاصة الكليات التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان. وأضاف أن الملتقى ، الذي يدخل في إطار تجويد المنظومة التربوية والتكوينية، يشكل فرصة للتلاميذ والطلبة للتعرف على خدمات المؤسسات العارضة الوطنية منها والجهوية، وتزويد التلاميذ بمعلومات حول مختلف المسارات الدراسية الجامعية بعد البكالوريا واحتكاكهم بالموجهين وبالتالي مساعدتهم على اتخاذ القرار السليم. وقال الكاتب العام للجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي (فرع بني ملال-أزيلال) عبد الكريم الجابري، بدوره، إن الملتقى، الذي يندرج في إطار الأنشطة السنوية للجمعية، يهدف إلى تجويد الخدمات التربوية وتعزيز منظومة التربية والتكوين من خلال التنزيل الفعلي للرؤية الاستراتيجية 2015-2030 والتي من بين أهدافها معرفة التلاميذ وأولياء أمورهم بالمسارات المهنية والجامعية وكيفية ولوجها، وتقريب المعلومة لتلاميذ السنة الثانية من أجل مساعدتهم على اختياراتهم الدراسية التي تتلاءم مع تكويناتهم وقدراتهم المعرفية . وأضاف أن الملتقى، الذي يراهن على استقبال ستة آلاف تلميذ، يضم أروقة تمثل مؤسسات عمومية وخصوصية تقدم تكوينات مختلفة لحاملي شهادة الباكالوريا، إلى جانب تواجد عدد مهم من أطر التوجيه العاملين بالقطاعات المدرسية بالجهة الذين سيقدمون شروحات وإرشادات للتلاميذ وأولياء أمورهم في مجال التكوين بعد الباكالوريا.