استفاد نزلاء السجن الفلاحي بزايو (إقليمالناظور) ، اليوم الإثنين ، من حملة طبية متعددة الإختصاصات نظمت تحت شعار "الرعاية الصحية والمؤسسات السجنية ، كلنا معنيون ". وأطر هذه الحملة ، المنظمة من طرف التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية ومؤسسة السجن الفلاحي بزايو بدعم من المجلس الجماعي للمدينة ، طاقم طبي مكون من 13 عنصرا (أطباء ومساعدوهم وإداريون). وأبرز مدير السجن الفلاحي بزايو عبد الإله بختي ، في كلمة له بالمناسبة ، الجهود التي تبذلها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من أجل الإرتقاء بالمقاربة الإدماجية إلى مقاربة مواطنة ، مشيرا إلى أن هذه المقاربة تستدعي انخراط مختلف الجهات والمتدخلين على اعتبار أنها الوسيلة الأنجع لتجاوز الصعوبات وتحقيق الأهداف. وسجل أن هذا اللقاء يتيح الفرصة للتواصل والتفاعل وإبراز مدى مساهمة السجن الفلاحي بزايو بمساعدة كافة الشركاء في نشر ثقافة تواكب التوجه الإصلاحي للسياسة العامة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في مختلف المجالات . من جانبه ذكر عبد المولى عبد المومني رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بمنهجية التعاضدية القائمة على وضع برامج تمكن من تقريب الخدمات الطبية من المنخرطين في مختلف أنحاء المغرب ، خاصة من خلال الوحدة الطبية المتنقلة . وبعد أن نوه بمبادرة المؤسسة السجنية بزايو لتمكين النزلاء من خدمات طبية في تخصصات متنوعة ، أشار إلى أن التعاضدية باعتبارها مؤسسة مواطنة، تعمل في إطار تضامني على وضع برامج طبية بشراكة مع السلطات المحلية تتيح للمواطنين خاصة الفئات الهشة والمعوزة الولوج إلى الخدمات الطبية. وفضلا عن إجراء فحوصات في تخصصات طب العيون والقلب والشرايين والسكري وأمراض الأسنان والأمراض الجلدية والطب العام ، تضمن برنامج هذه الحملة عروضا تحسيسية حول الأمراض المنقولة جنسيا، وحول أمراض الفم والأسنان، والسكري .