اليوم أنت على الأرض و غدا في بطنها يتبعك إلى قبرك أهلك و مالك و عملك فيرجع أهلك و مالك و يبقى عملك أما آن لك أن تتوب آما آن لك أن تنتصر على الشيطان و نفسك و الهوى ، بأي وجه سوف نقابل أنا و أنت و غيرنا من العصاه بأي وجه سوف نقابل الله يوم القيامة ، نعصاه بنعمه و في أرضه و تحت سماءه و نأكل من رزقه و ذنوبنا إليه صاعدة و أنعمه إلينا نازلة و هو يرانا في حال العصيان فهل من توبة؟ هل تريد الحور العين فاصبر فإنما أعمارنا سنين و أيام في الدنيا و تزول و نبقى في الآخرة أبد الآبدين. 1- قال تعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53) 2- و قال تعالى (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30) وقال تعالى: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)(النور: من الآية31) 3- و قال تعالى (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) (الحديد:16) ثم إليك هذه الرسائل من نبيي و نبيك محمد صلى الله عليه و سلم 1- قال صلى الله عليه وسلم ((لعن الله من عمل عمل قوم لوط)) 2- وفي حديث ابن مسعود رضي لله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من غض بصره عن الحرام أورثه الله لذة يجدها في قلبه) 3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة“. 4- وقال صلى الله عليه و سلم :" حجبت النار بالشهوات ، وحجبت الجنة بالمكاره " 5- وفي صحيح مسلم عن جرير بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيء)) وفيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ((من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا))