أكد مشاركون في لقاء نظم اليوم السبت بالدار البيضاء، أن تعزيز التواصل والتحسيس ومراعاة الشروط الصحية والغذائية، تعد عوامل أساسية لتفادي مضاعفات داء السكري . وأوضحوا خلال هذا اللقاء الذي نظمته جمعية (حياة لأطفال السكري) بمناسبة تخليد اليوم العالمي لداء السكري الذي يصادف 14 نونبر من كل سنة، والذي تميز بحضور وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة مروان، أن هذه العوامل وغيرها التي ينصح بها المختصون، تجعل المصابين بداء السكري يعيشون حياة عادية بعيدا عن المضاعفات التي يمكن أن تتسبب في مخاطر صحية خاصة لدى الأطفال . وأشاروا، خلال هذا اللقاء التحسيسي والتواصلي، الذي نشطه أطباء واختصاصيون وفنانون وفاعلون جمعويون، حضره عدد كبير من الأطفال رفقة أسرهم، إلى أن من بين هذه المخاطر المحدقة بالأشخاص المصابين بداء السكري، الغيبوبة بسبب الارتفاع في نسبة السكر في الدم أو انخفاضه . وأبرز الأطباء، الذين تفاعلوا مع أسئلة وانشغالات الأطفال وآبائهم، أن من بين هذه المخاطر كذلك، الفشل الكلوي، والفشل الكلوي المزمن، وإصابة شبكة العين مع خطر الإصابة بالعمى، مع التأخر في النمو والبلوغ . وحسب إفادات البروفيسور جنان فريدة رئيسة الجمعية، فإن مواجهة داء السكري يتطلب عملا متكاملا يبدأ بالعلاج والنصائح بالمؤسسات الاستشفائية، ويتواصل على مستوى الأسر والمجتمع . وأشارت في هذا السياق، إلى تجربة نموذجية قامت بها بمعية أستاذة حضرت حصصا للجمعية تتعلق بكيفية التعامل مع داء السكري، حيث نقلت هذه الأستاذة كل ما استفادت منه إلى قسمها وتمكنت من تتبع حالة تلميذ مصاب بالسكري، تكللت بعلاجه . وبناء عليه ، تضيف البروفسيور جنان، فإن هذه التجربة النموذجية يمكن العمل بها على نطاق واسع داخل المدارس، لأن عددا مهم من الأطفال والتلاميذ مصابون بالسكري. وبموازاة مع هذا اللقاء التحسيسي والتواصلي، المنظم بتعاون مع وزارتي الصحة والتربية الوطنية، نظمت عروض فنية وغنائية وتنشيطية لفائدة الأطفال . ويعتبر داء السكري مرضا مزمنا يصاب به الشخص عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج هرمون الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه. وتشير توقعات منظمة الصحة العالمية إلى أن داء السكري سيكون السبب السابع للوفاة في عام 2030 .