للأسف هناك اعتقاد متزايد الانتشار، وغير دقيق، بأن وضع مضادات التعرّق ومزيلات رائحة العرق تحت الإبطين تحديداً، أي بالقرب من الغدد الليمفاوية، يمكن أن يسبب أوراماً للثدي. يرجع سبب الخوف من منتجات التعرّق إلى نسبة الألومنيوم ومادة البارابين التي تدخل في تركيبتها. حيث يعتقد البعض أن امتصاصها من قبل الجسم في مناطق قريبة من الثدي قد يسبب الأورام، سواء للثدي أو للجلد. للإجابة على هذه التساؤلات وحسم هذا القلق أجرت الجمعية الأمريكية للسرطان أبحاثاً نشرتها مجلة "أبحاث السرطان". وجدت الدراسات أنه لا توجد صلة أو عوامل تربط بين استخدام منتجات مضادات التعرّق ومزيلات العرق وبين أورام الثدي، أو سرطان الجلد. تضمنت دراسات الجمعية الأمريكية للسرطان مجموعة من العوامل المسببة لسرطان الثدي لدى النساء لم يرد بينها استخدام مضادات التعرّق أو مزيلات رائحة العرق. نصحت توصيات الجمعية الأمريكية للسرطان النساء بإجراء اختبار فحص سرطان الثدي بعد استشارة الطبيب، حيث تفيد التقارير الطبية أن أكثر من 50 بالمائة من النساء المصابات بهذه النوعية من الأورام يتعرضن للإصابة بين سن 25 و50 سنة. هناك عوامل مسببة لسرطان الثدي لا يمكن التحكم فيها، مثل العوامل الوراثية، والنوع، والسن، وبدء الدورة الشهرية مبكراً قبل سن 12 سنة، وتأخر انقطاع الدورة الشهرية حتى سن 55 أو بعد ذلك، والتعرض المبكر للأشعة؛ كل هذه العوامل لا يمكن التحكم فيها. توجد عوامل أخرى تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي تتعلق بنمط الحياة، مثل: عدم الإنجاب أو تأخره، وتناول حقن لمنع الحمل، واستخدام العلاج الهرموني بعد انقطاع الدورة الشهرية، وعدم إرضاع الطفل طبيعياً، وشرب الكحول، والزيادة المفرطة للوزن والسمنة.