اكتشف العلماء آلية جديدة للتنبؤ بثوران البراكين العملاقة يمكنها أن تنقذ حياة ملايين البشر وصون شتى أنواع الكائنات الحية. ويدعي باحثون أنهم توصلوا إلى كيفية التنبؤ بدقة بموعد اندلاع “البراكين العملاقة” التي يمكن أن تغطي كل سطح الأرض بسحب الرماد العملاقة، مما قد يؤدي إلى ما يعرف ب “الشتاء النووي”. ويقول الباحثون إن هذا الاكتشاف قد يوضح بالضبط متى ستتحرك بحار الصُهارة العملاقة في جوف الارض الموجودة على بُعد بضعة أميال تحت السطح، عندما يزيد حجمها عن 100 ميل مكعب، كما يمكنه أن يتنبأ بدقة بموعد انفجارها واختراقها قشرة الأرض. وكان أحدث اندلاع لبركان عملاق بهذا الشكل قد وقع على كوكب الأرض منذ حوالي 27 ألف سنة في نيوزيلندا، ويقول العلماء أن مثل هذه الثورات البركانية المدمرة حدثت مرارا وتكرارا طوال تاريخ الأرض. وعندما تحدث مثل هذه الثورات العظمى، تقذف البراكين كميات ضخمة من الغاز الساخن والرماد والصخور إلى الغلاف الجوي تكفي لتغطية قارات العالم أجمع بالمواد البركانية، وحينذاك يغرق العالم كله في متاهة عقود طويلة من الشتاء البركاني الذي يمكن أن يودي بحياة ملايين البشر – في حال وجودهم!! – علاوة على إبادة معظم أنواع الكائنات الحية. ويعكف الجيولوجيون اليوم على دراسة الصفائح الناجمة عن الانفجارات العملاقة الماضية، في محاولة لفهم مسألة أين وكيف تتطور بسرعة هذه الكميات الهائلة من المادة المنصهرة (الصُهارة أو الماغما)، وما هو السبب الذي يؤدي إلى تفجرها في النهاية.