بحث السيد إدريس الأزمي الإدريسي عمدة مدينة فاس عشية اليوم الأربعاء بمقر البلدية مع السيد أرماندو بارداليس رئيس برلمان أمريكا الوسطى والوفد المرافق له، آفاق تنمية وتطوير علاقات الشراكة والتعاون بين العاصمة العلمية للمملكة ونظيراتها بعدد من بلدان أمريكا اللاتينية التي تجمعها مع هذه المدن علاقات توأمة وتعاون. وشكل هذا اللقاء الذي يندرج في إطار الزيارة التي يقوم بها وفد برلمان أمريكا الوسطى للمغرب مناسبة لإبراز مختلف التصورات الكفيلة بتفعيل علاقات التعاون والشراكة بين مدينة فاس من جهة ومثيلاتها بعدد من بلدان أمريكا اللاتينية التي تجمعها ومنذ عقود علاقات صداقة وتعاون . وأكد السيد الأزمي خلال هذا اللقاء الذي حضره بعض مستشاري الجماعة الحضرية على أهمية زيارة السيد أرماندو بارداليس رئيس برلمان أمريكا الوسطى والوفد المرافق له لمدينة فاس التي قال إن لها مكانة خاصة في المغرب باعتبارها مدينة تاريخية عريقة ومنفتحة على العالم بعلمائها ومفكريها وما تتوفر عليه من إمكانيات ومؤهلات وما تختزله من حضارة وتاريخ عريقين . وشدد على أهمية علاقات الشراكة والتعاون الخاصة التي تجمع بين هذه الحاضرة وعدد من المدن العريقة بأمريكا اللاتينية والتي تكرست في إطار اتفاقيات توأمة وشراكة مع العديد من المدن التاريخية التي تتواجد بمجموعة من بلدان أمريكا اللاتينية، مشيرا إلى أن إحدى الحدائق العامة وسط مدينة فاس تحمل في إشارة دالة على عمق العلاقات القائمة بين الجانبين اسم ( حديقة أمريكا اللاتينية ) . وجدد استعداد مدينة فاس لمواصلة التعاون مع نظيراتها بمختلف بلدان أمريكا اللاتينية خاصة في القطاعات الحيوية المرتبطة بحياة الساكنة بما يخدم الصداقة والأخوة بين الشعوب ويعزز علاقات التعاون والشراكة بين المغرب ومختلف هذه الدول . ومن جهته أكد السيد أرماندو بارداليس رئيس برلمان أمريكا الوسطى على أهمية هذا اللقاء الذي يروم تكريس التعاون وعلاقات الشراكة بين المغرب وبلدان أمريكا اللاتينية، مشيدا بما تزخر به العاصمة العلمية والروحية للمملكة من مآثر تاريخية ومعالم عمرانية عز نظيرها بعدد من المدن والدول الأخرى باعتبارها تحتضن أقدم جامعة في العالم ممثلة في جامعة القرويين وغيرها من المآثر التاريخية الأخرى . ودعا إلى مضاعفة الجهود بين مسؤولي مدينة فاس ونظرائهم بعدد من مدن أمريكا اللاتينية من أجل تطوير التعاون بين الجانبين والبحث عن تصورات جديدة كفيلة بتنمية وتفعيل علاقات الشراكة بما يخدم المواطنين . وقال إن زيارته والوفد المرافق له للمغرب تميزت بالتوقيع على اتفاقيتي تعاون بين البرلمان المغربي بغرفتيه ( مجلس النواب ومجلس المستشارين ) وبرلمان أمريكا الوسطى مضيفا أن هاتين الاتفاقيتين تشكلان لبنة أساسية ومحورية لتوثيق وتوطيد علاقات الشراكة والتعاون بين المغرب وبلدان أمريكا الوسطى . كما ذكر بدعم برلمان أمريكا الوسطى للمغرب في قضاياه العادلة وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة . يذكر أن برلمان أمريكا الوسطى هيئة تشريعية إقليمية تضم 20 نائبا يمثلون بلدان أمريكا الوسطى ويتم انتخابهم بشكل مباشر بالإضافة إلى الرؤساء السابقين للبلدان الأعضاء ونوابهم .