أنشأ ناشطون فايسبوكيون صفحة في الفضاء الأزرق تحت عنوان “حملة إجلال، تقدير لمربي الاجيال“، والتي تأتي إنطلاقا من بلاغ لأصحابها من منطلق الإيمان برسالة رجل التعليم ونبل مهمته وإحياءً لليوم العالمي للمدرس، تنطلق حملة “إجلال” من أجل رد الاعتبار لرجل التعليم والاعتزاز بمكانته وتقدير جهوده النبيلة وأياديه البيضاء على الجميع، وذلك خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 11 أكتوبر 2015. هذا وتهدف الحملة التي لاقت تفاعلا من طرف رواد العالم الأزرق، حيث عبر الآلاف عن إعجابهم بها، إلى: تصحيح الصورة المشوهة وفضح التحامل المشبوه ضد رجال التعليم ونساءه. إفشاء قيم الاعتراف والتقدير داخل الفضاء ات المدرسية. إبراز حجم معاناة رجال التعليم ونساءه والظروف القاسية التي يشتغلون فيها. عرض التجارب و المبادرات التربوية الرائدة والاحتفاء بأصحابها. وبالفعل شكلت صفحة الحملة فضاء لعرض تجارب تربوية لعدد من المدرسين والمدرسات، وأيضا لتصوير ما يعانيه العديد منهم مهنيا وخصوصا بالعالم القروي، وأيضا مجالا لتقديم الكثير من شهادات العرفان والإجلال في حقهم، ولتصوير مظاهر للإحتفال باليوم العالم للمدرس والذي اكتفت الوزارة الوصية على شؤون هاته الفئة بتوجيه رسالة بروتوكولية لهم وهو ما لم يرق الكثيرين. الدكتور عمر الشرقاوي إعلامي ومتخصص في القانون كتب على الصفحة: "اليوم 5 أكتوبر هو اليوم العالمي للمعلم، أعرف المعاناة التي يتكبدها الكثير منهم لأداء مهامه على أكمل وجه في أعالي الجبال وقرب الوديان لتعليم أبناء الفقراء والمهمشين، الكثير منهم يحتاج لانحناءة تقدير واحترام لما يبدلونه من افضال لهذا المجتمع في صمت رغم نكران الجميع. شكرا لجميع معلمي مدرسة يوسف ابن تاشفين بمكناس الحي منهم والرحمة على الميت بفضلكم أدركت بعض مما حلمت به." اعبابو والذي قدم نفسه لرواد الصفحة كإعلامي وبودكاستر مغربي، فقد خط التالي: "في اليوم العالمي للمدرس، شكرا لكل من علمني الحروف، شكرا لذلك المعلم وتلك المعلمة، رغم اكوام الطباشير و السبورات الرديئة، شكرا لمحاولتكم تلقيننا رسم ماما وبابا بالألوان، في زمن الابيض و الاسود، في زمن احتكارهم للالوان، لهم الحياة في الضيعة، ولكم الشقاء و نكران الجميل، شكرا لكل مدرسة ومدرس يرابط في اعالي الجبال و القرى المنسية، شكرا في زمن كاد فيه المعلم ان يصبح منسيا... املنا بكم و منكم كبير..." عمر وهو دكتور ورئيس مركز للأبحاث والدراسات فكانت شهادته كالتالي: "صدق أحمد شوقي حين قال: قم للمعلم وفه التبجيلا..كاد المعلم أن يكون رسولا. بهذه المناسبة أشكر كل معلم ومدرس وأستاذ تعلمت منه علما أو أدبا وساهم في تكويني وبناء شخصيتي. ما زلت إلى اليوم أتذكر بعض المعلمين والمعلمات الذين بصموا حياتي وساهموا في توجيهي الدراسي وغير الدراسي. واشعر بسعادة غامرة حين ألتقي أحدهم/ احداهن. رغم كل ما يقال عن مستوى التعليم ببلادنا يستحق هذا المكون، اي المدرس، كل التقدير والتشجيع والشكر. شكرا لكل من علمني حرفا."