أثارت سياسة دولة المجر المُرتبطة بتشديد إجراءاتها ضد اللاجئين العرب وخاصة السوريين الذين هاجروا هربا من الموت اليومي في بلدهم, (أثارت) حنق الأممالمتحدة والعديد من المُنظمات الحقوقية والإنسانية. ففي الوقت الذي أوقفت فيه حركة القطارات وأغلقت الحدود بشكل كامل, لمنع اللاجئين الذين قطعوا أميالا هربا من بطش الأسد, ليجدوا أنفسهم مُحاصرين مُجدداً في الغرب، قامت بتعنيف الكثير منهم دون وجه رحمة. صحيفة "الغارديان" البريطانية، نشرت أمس الخميس، مقال رأي للشاعر والكاتب المجري "جورج زيرتيس"، تحت عنوان صادم قال فيه: "حكومة فيكتور أوروبان جلبت العار للمجر"، يعلّق فيه على التعامل العنيف للشرطة المجرية مع اللاجئين السوريين. ويوضح الكاتب أن حكومة رئيس الوزراء "فيكتور أوروبان" تقول: إنها تقوم بحماية أوروبا المسيحية من "جحافل المسلمين والإرهابيين" وإنها تريد إنقاذ المجر لتكون للمجريين فقط، وإنها بحاجة لدعم المواطنين للنجاح في مهمتها. ويضيف أن هذه الحكومة تضع لافتات لتُخاطب اللاجئين ،لكنها تكتبها باللغة المجرية التي لا يجيدها أي منهم، وتقول لهم: إنهم لن يتمنكوا من الحصول على وظيفة في المجر، برغم أنه يمكن أن تجد بالكاد أياً منهم يريد البقاء في المجر.كما أدان الكاتب الحكومة المجرية التي يقول إنها "لم تكتف فقط بإساءة معاملة اللاجئين السوريين؛ بل أيضاً تقوم بشيطنتهم، وتستعمل ذلك كسياسة مستمرة لإقناع المجريين بما ترى، وهو ما يقول إنه يتعدى حدود الفشل الأخلاقي". الى ذلك ،أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن مُعاملة المجر للمهاجرين غير مقبولة مُعبراً عن صدمته عندما شاهد الطريقة التي عومل بها هؤلاء اللاجئون والمهاجرون.وقال بان كي مون في بيان له بهذا الصدد "أن هؤلاء أناس يهربون من الحروب والاضطهاد، وينبغي مُعاملتهم برحمة وكرامة". كما أعلن رئيس الوزراء الكرواتي،تضامنه مع اللاجئين ،وقال أن بلاده العضو في الاتحاد الأوروبي ستسمح للمهاجرين الذين يدخلون أراضيها بمواصلة رحلتهم الى أوروبا الغربية، لافتاً إلى أن "إقامة سياج في أوروبا بالقرن ال 21 ليس مواجهة للأزمة بل تهديداً".