اعتمدت اللجنة الاستشارية الحكومية التابعة للمنظمة المكلفة بالتدبير التقني لشبكة الأنترنت في العالم (أي سي إي إن إن) قرارا لتنظيم اجتماع حكومي رفيع المستوى في مارس 2016 بمراكش بمناسبة الدورة العادية الخامسة والخمسين للمنظمة . جاء ذلك خلال الدورة الثالثة والخمسين للمنظمة المكلفة بالتدبير التقني لشبكة الأنترنت ، والتي احتضنتها بيونس أيريس من 19 إلى 25 يونيو الجاري، وشارك فيها المغرب بوفد ضم ممثلين عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ، ووزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات . ويندرج اجتماع مراكش، حسب مصدر مقرب من الوفد المغربي ، في إطار الجهود المبذولة لإعطاء هذه المنظمة طابعا دوليا، وسيكون مناسبة لكل دول العالم للتشاور وتبادل الآراء حول دور الحكومات في هذا المسلسل والتأكيد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار حاجيات الدول النامية في مجال تكنولوجيات الاتصال الحديثة. كما سيشكل اجتماع مراكش محطة حاسمة في مسلسل انتقال (أي سي إي إن إن) إلى منظمة مستقلة في مجال تدبير شبكة الأنترنت في العالم لا سيما بعد قرار الإدارة الأمريكية التخلي عن التدبير التقني لهذا المجال. ويذكر أن "أي سي إي إن إن" ، الموجود مقرها في كاليفورنيا ( الولاياتالمتحدة) أحدثت سنة 1996 كمنظمة خاضعة لوصاية وزارة التجارة الأمريكية تتولى تدبير أنظمة عناوين وأرقام الأنترنت في العالم. وفي سنة 2014 ، أعلنت الإدارة الأمريكية عن نيتها رفع وصايتها عن المنظمة لتتحول إلى هيأة مستقلة . وعلى إثر ذلك ، أطلقت إدارة المنظمة سلسلة اجتماعات وورشات على المستوى العالمي بمشاركة الدول والفاعلين من القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني تمهيدا للتوصل إلى صيغة متوافق بشأنها للتدبير المستقبلي لهذه الهيأة .