أكد محمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، على الدور الهام الذي يلعبه قطاع تصنيع مواد البناء كقاطرة للاقتصاد الوطني الذي يعتمد على المشاريع المهيكلة والاستراتيجية التي أعطت انطلاقتها الحكومة وخاصة المشاريع المتعلقة بالسكنى. وأوضح بن عبد الله خلال أشغال الورشة التي ترأسها صباح اليوم الثلاثاء بالرباط، حول موضوع "تصنيع مواد البناء المنتجة من الخرسانة.. الرهانات والإكراهات"، أن هذه الورشة التي تجمع الهيئات المؤسساتية والمهنية المعنية بتطوير قطاع مواد البناء بصفة عامة ومنتجات الخرسانة على وجه الخصوص، تندرج في إطار برنامج عمل 2015 من أجل تفعيل اتفاقية إطار للتعاون، الموقعة خلال شهر أبريل 2014 بين الوزارة والجمعية المهنية للإسمنت، مبرزا أن هاته الاتفاقية تروم تغطية جميع مجالات الشراكة ذات الفائدة العامة بما في ذلك "النهوض بمنتجات ومواد البناء المغربية وإدماج المواد الجديدة والجاهزة للاستعمال". وشدد خلال هذه الورشة التي تنظمها الوزارة بتعاون مع الجمعية المهنية للإسمنت وجامعة صناعات مواد البناء والجمعية المغربية لصناعة الخرسانة من أجل ضمان الجودة والسلامة والاستدامة في قطاع البناء، على أن الوزارة أعطت الانطلاقة لعدة مشاريع على المستوى القانوني والتأطير التقني منها على الخصوص، إعداد مدونة البناء والضابطة العامة للبناء التي تحدد معايير النجاعة الطاقية وكذلك إعداد ضابطة البناء المضاد للزلازل وتعزيز ترسانة المعايير التي تشرف عليها 13 لجنة إقرار المعايير تترأسها الوزارة. كما أشار إلى أهمية هذه الورشة التي تشكل فضاء للتبادل والمشاركة والاقتراح بالنسبة لمستقبل قطاع مواد البناء وخاصة المنتجات المصنوعة من الخرسانة وذلك بغية مواكبة إنتاج السكن على مستوى الكم والكيف. وقد حضر هذه الورشة على الخصوص رئيس فدرالية تصنيع مواد البناء ورئيس الجمعية المغربية لتصنيع الخرسانة ورئيسة المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين بكوت ديفوار والمدير العام لمركز تقنيات ومواد البناء ومدير المعهد المغربي للتقييس وممثلو جمعيات مهنية.