صوت يومه الإثنين 18 دجنبر مجلس النواب في جلسة استثنائية على الاستقلالي كريم غلاب رئيسا لمجلس النواب، وقد حصل غلاب على 222 من اصل 320 نائب برلماني صوت خلال هذه الجلسة (مجموع عدد اعضاء النواب 395 نائبا برلمانيا) فيما حصل مرشح المعارضة (التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة) محمد عبو على 82 صوتا فيما بلغ عدد الأصوات الملغاة 16 صوتا الجلسة شهدت جدلا دستوريا حول ترشيح غلاب على اعتبار انه مازال وزيرا في حكومة تصريف الاعمال، وقد انسحب نواب الفريق الاتحادي احتجاجا على خرق مبدا دستوري ينص على الفصل بين السلط، كما تبعه نواب حزب الاتحاد الدستوري الذي كان اعلن في وقت سابق دعمه لحكومة عبد الاله بنكيران. ويتوقع ان تحسم المحكمة الدستورية، في حال تقدم الاتحاد الاشتراكي او الاتحاد الدستوري بطعن في شرعية انتخاب غلاب رئيسا لمجلس النواب. ما ان اعلن رسميا فوز كريم غلاب، لاحظت "كود" تلقيه مكالمة هاتفية، فخرج مسرعا وقال "نعم أسيدي" وفهم منها ان المتصل ليس سوى الملك محمد السادس، وقد ارتبك فاغلق عليه باب المرحاض لإنهاء مكالمته بعيدا عن أذان الصحافيين معطيات الكاميرا. اختفاء غلاب المفاجئ جعل الجميع يبحث عنه مطالبا اياه بتسلم مهامه الجديدة كرئيس لمجلس النواب. غلاب شخص غير مرغوب فيه على ما قدمه في ولايتتين متتاليتين من إستوزاره وعلى ما عرفه هذا القطاع من فساد هذه الشخصية الحاملة للجنسية الايطالية التي كشفت مؤخرا أثارت ضجة واستغراب كيف يعقل لمتجنس وله منصب وزير لمدة عشر سنوات أن يتولى مسؤولية كبرى لهذا البلد أنتخب لثلاث مرة برلمانيا في دائرته وبصفته قيادي استقلالي تم تقديم طلب لحزبه للاستوزار وكان الرفض من قبل العدالة والتنمية التي إشترطت على الاحزاب وجوه جديدة رافضا الوجوه القديمة التي لم يعد يتفبلها الشعب.