قال المنسق العام للكتابة المكلفة بالعمل الخارجي في حكومة جهة الأندلس، ألفونسو غاريدو، اليوم الأربعاء بإشبيلية (جنوب إسبانيا)، إن إسبانيا والمغرب، بلدان صديقان وجاران يتقاسمان تاريخا غنيا يحمل قيما قوية تشكل أساسا لعلاقة متينة. وأوضح ألفونسو غاريدو، في افتتاح أشغال اللقاء الثاني لمهنيي الصناعات الثقافية والإبداعية "الأندلس-شمال المغرب" بمشاركة نحو ثلاثين مقاولة ومسؤولين مغاربة وإسبان، أن إسبانيا والمغرب بلدان غنيان بالثقافة، وبما يزخران به من تراث بفضل تاريخهما المشترك، والقرب الجغرافي بينهما. وبحسب المسؤول الأندلسي، فإن البلدين مدعوان للاستفادة من هذه الموارد لتطوير علاقاتهما أكثر بما يعود بالنفع عليهما، مشيرا إلى أن هذا اللقاء، الذي يستمر يومين ويجمع متخصصين من القطاع الثقافي ومسؤولين سياسيين، يشكل أرضية لوضع أسس لتعاون أوسع بين المغرب والأندلس في مجال الصناعة الثقافية. وبعد أن أشار إلى أن المغرب، "البلد المستقر والمزدهر"، شريك "مهم" بالنسبة للأندلس في جميع المجالات، قال غاريدو، أيضا، أنه يمكن أن تشكل المملكة بوابة لهذه الجهة، الواقعة بجنوب إسبانيا، نحو القارة الإفريقية. وأبرز المسؤول في حكومة جهة الأندلس، في هذا السياق، سياسة المغرب تجاه إفريقيا، مذكرا بالزيارات الأخيرة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لعدد من البلدان الإفريقية لإعطاء دفعة جديدة للتعاون جنوب جنوب. ومن جهته، قال القنصل العام للمغرب بإشبيلية، محمد الجباري، أن تنظيم هذا اللقاء يعكس الإرادة والعزيمة المشتركة لمواصلة تعزيز الجهود الرامية إلى تثمين التفاعل والتنوع الثقافي من خلال التبادل والتعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. ودعا الدبلوماسي المغربي، في هذا الصدد، إلى استكشاف كل الفرص المتاحة من أجل خلق التآزر والثروة بين المغرب والأندلس، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يشكل فرصة لعرض الأفكار ومشاريع التعاون القمينة بتعزيز وتثمين الصناعة الثقافية بالأندلس وشمال المغرب.