يبدو أن التقسيم الجهوي الجديد سيُخلف ضحايا، ومن هؤلاء العديد من موظفي وموظفات الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وخصوصا أولئك الذين سيجدون أنفسهم مُلزمين بالإلتحاق بمقرات عمل جديدة قد تبعد بالعشرات من الكيلومترات عن تلك التي ألفوا العمل والإلتحاق بها كل صباح لسنوات وربما لعقود خلت، علما أن خمس أكاديميات قد صدرت قرارات بحلّها، وإلحاق موظفيها بالمراكز الجديدة للجهات وفق التقسيم الجديد الذي اعتمده المغرب. وهكذا حُلت أكاديميات كل من مكناس، سطات، القنيطرة، الجديدةوالحسيمة، ليتم نقل موظفيها للمقرات الجديدة للأكاديميات، وهو ما لن يعجب الكثير منهم. إذ سيجد موظفو أكاديمية مكناس نفسهم مرغمين على قطع مسافة 120 كلم يوميا ذهابا وإيابا في اتجاه فاس، وموظفو أكاديمية الجديدة ما يقارب 200 كلم في إتجاه المقر الجديد بالعاصمة الإقتصادية، ونفس الشيء لموظفي الأكاديمية بسطات مع مسافة أقل نسبيا. موظفو أكاديمية القنيطرة ومسافة 80 كلم ذهابا وإيابا في اتجاه المقر الجديد بالعاصمة الرباط، فيما وضْع موظفي أكاديمية الحسيمة فحتما أسوأ مع طول المسافة بين فاس علما أن أكاديميتهم قسمت بين طنجةوفاس. وضعيات صعبة سيكون على الوزارة الوصية أخذها بعين الإعتبار، من خلال بذل مجهود للتوفيق بين المصلحة العامة والخاصة ما أمكن، مع الإبتعاد ما أمكن كذلك عن إغراق نياباتٍ، الكثير منها غارق في جحافل من مئات الموظفين لا تتم الإستفادة من كفاء اتهم ومجهوداتهم بالشكل الم