كشفت نتائج استطلاع للرأي أججرته صحيفة الموندو الإسبانية الواسعة الانتشار عن معطيات مفاجئة حول رؤية الإسبان للحرب التي خاضها جيشهم ضد المقاومين بالريف المغربي إبان فترة الاستعمار. الاستطلاع أظهر أن 89 في المائة من الإسبان يرون أن الغازات السامة التي استخدمها جيشهم هي التي تقف وراء الارتفاع المهول في حالات السرطان المسجلة بين سكان الريف. ومن المرتقب، أن يعود ملف استعمال الغازات السامة في الحرب على الريف، بقوة إلى الواجهة، خصوصا بعد هذا الإستفتاء الذي أنجزته الجريدة الذائعة الصيت في اسبانيا، بالنظر إلى أن أغلب المُصوتين هم الإسبان أنفسهم. وكان الجيش الإسباني قد ألقى قنابل كيميائية، استُعمل خلالها غاز الخردل، في مناطق عديدة من الريف، من أجل إخماد المقاومة المغربية التي قادها عبد الكريم الخطابي.