نظم معارضون من الجالية الجزائرية في بريطانيا مساء السبت مظاهرة أمام السفارة الجزائريةبلندن لدعم الاحتجاجات في البلاد، رفعت خلالها لافتات منددة بالنظام الجزائري وبالرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وشارك في التظاهرة عدد من أبناء الجالية التونسية في بريطانيا وشخصيات معارضة، وتزامنت مع مسيرة نظمتها جهات معارضة بالجزائر العاصمة اليوم، لكن قوات الأمن أجهضتها. وجاءت المظاهرة بعد احتفالات كبرى تجري في لندن بمناسبة انتصار الثورة المصرية وضمن حملة منظمة تقوم بها حركات المعارضة الجزائرية في بريطانيا. وعلمت الجزيرة نت أن احتجاجات متواصلة ستشهدها السفارة الجزائرية في بريطانيا تليها في ذلك السفارة الليبية. وكشفت مصادر شبابية للجزيرة نت عن وجود تنسيق بين مجموعات شبابية شكلت حديثا وحركات معارضة عربية ومنظمات بريطانية لتصعيد الاحتجاجات أمام سفارات بعض الدول العربية ودعم الثورات في الوطن العربي على نطاق واسع. دور الجزائر وأعربت شخصيات إعلامية وحقوقية وسياسية وفنية وأكاديمية جزائرية مقيمية في بريطانيا عن استنكارها لما عدته منع وقمع المظاهرات في الجزائر. وفي حديث للجزيرة نت من موقع الاحتجاج، قال الدبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت أحد مؤسسي حركة رشاد المعارضة الداعية للتغيير في الجزائر "إن اليوم هو يوم مساندة ودعم للاحتجاجات الجارية في الجزائر". وأوضح أن الاحتجاج جاء كجزء من الفعاليات التي نظمت في عدة دول من العالم، وأكد على مطالب الجماهير الجزائرية بالحرية وإنهاء حكم من أسماها العصابات التي أهلكت البلاد. وقال إن الشعب الجزائري يريد حرية التعبير وتنظيم انتخابات حرة ونهاية حتمية لحكم العسكر، مشيرا إلى أن أحزابا وتنظيمات بريطانية باتت تتعاطف مع مطالبهم وإن البريطانيين "باتوا يفهمون أن الحكومات الغربية تدعم حكوماتنا القمعية". وأضاف زيتوت أن النظام الجزائري استطاع أن يجهض الانتفاضات منذ 19 عاما وأنه يبين ذلك على أنه إرهاب وجماعات مسلحة، مشيرا إلى أنه في العامين الأخيرين حدثت مظاهرات خصوصا الشهر الماضي استمرت خمسة أيام، غير أنها تعرضت للقمع من قبل من سماهم البلطجية والشرطة السرية والمخابرات. واعتبر الدبلوماسي الجزائري السابق أنه بعد انتصار الثورة المصرية جاء دور الجزائر. إصرار وكشف أن عشرات الآلاف من الجزائريين خرجوا في عدة مدن، وأكد أنه كان هناك حزام أمني حول العاصمة شارك فيه أكثر من 50 ألفا من رجال الأمن 30 ألفا منهم باللباس العسكري وحوالي 20 ألفا من أجهزة المخابرات والشرطة السرية الذين قال إنهم قاموا باعتقالات. وأكد زيتوت أن هناك عددا كبيرا من القياديين إما في المستشفيات ومراكز الشرطة نتيجة ما سماه القمع الذي تعرضوا له. من جانبها، أكدت حميدة متلاتي التي قالت إن أخا لها اغتيل على أيدي أجهزة النظام في التسعينيات، أنها تشارك للمرة الأولى في المظاهرات، مشيرة إلى "ضرورة تغير الأنظمة العربية الفاسدة من حكم الديكتاتوريات والجنرالات خاصة في الجزائر". وأكدت حميدة للجزيرة نت أن الجماهير الجزائرية مصرة على التغير الجذري مهما عظم القمع.