قالت نتائج دراسة جديدة إن الرضاعة الطبيعية تجعل الثدي أقل عرضة للعوامل المسرطنة ما يؤدي إلى بطء نمو الأورام. تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تدرس دور تاريخ الرضاعة الطبيعية وتأثيره الوقائي على تكرار الإصابة بالسرطان أعد الدراسة فريق من الباحثين في شركة كايزر بكاليفورنيا، وتوصلت النتائج إلى أن النساء اللاتي سبق لهن إرضاع أطفالهن من حليب الثدي تنخفض لديهن احتمالات تكرار الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 30 بالمائة. نُشرت النتائج في مجلة المعهد الوطني للسرطان في الولاياتالمتحدة، وتوصل الباحثون إلى أن الأمهات المرضعات تقل لديهن خطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة 28 بالمائة مقارنة بمن لم تسبق لهن الرضاعة الطبيعية. فسرت المشرفة على الدراسة البروفيسورة مارلين كوان الآثار الوقائية للرضاعة الطبيعية بأن البيئة الهرمونية التي تنشأ داخل الأنسجة نتيجة الرضاعة تجعل الورم أكثر استجابة للعلاجات المضادة، كما أن الرضاعة تجعل خلايا الأقنية داخل الثدي أقل عرضة للمواد المسرطنة، وتبطئ إفراز المواد المسرطنة. كانت دراسة سابقة نُشِرت في نفس المجلة العام الماضي قد وجدت أن النساء اللاتي أرضعن أكثر من 6 أشهر أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بمن لم تسبق لهن الرضاعة. لكن تبين أيضاً أن التدخين يلغي هذه الآثار الوقائية للرضاعة الطبيعية.