فصل موظف في هيئة التليفونات الهولندية “كيه بي أن” بعد أن أمضى 35 عاما في الخدمة ،بعد أن سمح لابنته باستخدام جهاز الموجه “الراوتر” الخاص بالانترنت السريع “واي فاي” وذلك خرقا لقواعد الهيئة. وكانت الفتاة وهي طالبة في جامعة “ايندهوفن”، بدون انترنت لفترة من الوقت وتصادف أن استعار والدها من العمل جهاز “ماي فاي” وهو راوتر لاسلكي يعمل بمثابة نقاط ساخنة يوفر الوصول إلى خدمة الانترنت السريع “واي فاي” لما يصل إلى عشرة أجهزة، وبذلك أمكنها استخدامه. وكان جهاز الراوتر ” واي فاي” لديه سعة تخزينية للبيانات تبلغ ثمانية جيجا بايت في الشهر وقد سجلت الفتاة فاتورة بمبلغ 3690 يورو خلال ستة أسابيع لمشاهدتها أفلاما على شبكة الانترنت، وبمجرد أن دق جرس الانذار الخاص بالجهاز سمع في مقر الشركة، حيث استدعى المسؤولون الرجل لتفسير الموقف ولما تبين حقيقة الأمر أقيل من عمله على الفور لاستخدام جهاز من الشركة لأغراض شخصية. وتوجه إلى المحكمة للاستئناف ضد قرار الاستغناء عنه، قائلا إنه كان قد أبلغ الشركة بأنه استعار جهاز “الراوتر” وأنه عرض دفع فاتورة ابنته أيضا، وادعى في المحكمة بأن شركة “كيه بي أن” تغض الطرف على الاستخدام الشخصي لممتلكات الشركة وأن رئيسه كان قد احتفظ بوحدتي تليفزيون رقمي في بيته. ومع ذلك حكمت محكمة “أوترخت” بأنه غير مسموح لموظفي شركة “كيه بي أن” للاتصالات باستخدام أجهزة الشركة بصورة خاصة، كما حكمت المحكمة بأنه نظرا لأنه تم تحذير الرجل سابقا من استخدام جهاز “أي باد” وكاميرا على أساس شخصي وهو في موقع المسؤولية، فإن الشركة لديها الحق في فصله. يذكر أن شركة “كيه بي أن” للاتصالات الهولندية لها فروع دولية، تأسست في القرن 19 وتم خصخصتها في عام 1989 ويقع مقرها في لاهاي وتعمل في مجال الهواتف الأرضية والمحمولة والانترنت والتليفزيون الرقمي وخدمات تكنولوجيا المعلومات ، وبلغت عائداتها أكثر من ثمانية مليار يورو في عام 2013.