ابتكر باحثون أمريكيون جهازاً فريداً من نوعه قادر على اكتشاف الأمراض الخطيرة مثل السرطان والإيبولا والإيدز خلال دقيقتين بفضل قوة ودقة كاميرات الهواتف الذكية المتوفرة حالياً وكثافة بكسلاتها. صُمم هذا الجهاز كملحق يتم تركيبه وتثبيته على الهاتف الذكي ليتيح للمستخدمين العاديين استخدامه في المنزل، إذ يعتمد في الأساس على قوة الكاميرا بالإضافة إلى "ميكروبيدات" وهي جسيمات بوليمرية منتظمة ترتبط بالخلايا السرطانية فور اكتشافها. وأوضح الباحثون بمستشفى ماساشوستس العامة وجامعة هارفارد أن هذه الجسيمات الدقيقة عندما تقترب من الأنسجة أو تُضاف إلى عينة دم ترتبط بالخلايا السرطانية فيتغير الضوء المتبعثر من العينة، بفعل ظاهرة تسمى الحيود في الأمواج الضوئية، التي تصطدم فيها موجة ضوئية بعائق، فينتج عنها تموجات تشير إلى وجود خلايا مسرطنة. وباستخدام تطبيق معين تُرسل نتائج الفحص وصورة الكاميرا إلى مركز المستشفى لتحليلها واستخلاص النتائج وفي أقل من 45 دقيقة، تعود النتائج إلى صاحب الهاتف عن طريق التطبيق ذاته، واستخدم الباحثون هاتف "آي فون 4 إس" بكاميرته البالغ دقتها 8 ميغابكسل في اختبارهم، وتمكنوا من مشاهدة طريقة تبعثر الضوء من العينة المأخوذة، مشيرين إلى أن الاختبار الواحد تبلغ تكلفته 1.80 دولاراً أمريكياً.