عقدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، السيدة شرفات أفيلال، اليوم الاثنين بطانطان، لقاء مع منتخبي الإقليم تم خلاله تدارس وضعية قطاعي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل بالإقليم وسبل النهوض بالخدمات التي يقدمها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وتم خلال هذا اللقاء الذي حضره عامل إقليمطانطان ورؤساء المجالس المنتخبة وبرلمانيو الإقليم وشخصيات مدنية وعسكرية، التطرق لمشكل الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب بالإقليم نظرا للإكراهات التقنية التي تعاني منها محطة تحلية مياه البحر به، والتي دخلت حيز الخدمة في مارس من السنة الماضية. وأكدت السيدة أفيلال، في كلمة بالمناسبة، أن محطة تحلية مياه البحر بإقليمطانطان التي كلف إنجازها حوالي 243 مليون درهم تعتبر مشروعا هيكليا هاما سيعود بالنفع على ساكنة الإقليم، مضيفة أن المحطة لا تشتغل حاليا بالشكل المطلوب الذي يمكنها من تلبية حاجيات ساكنة الإقليم نظرا لوجود عدد من الإكراهات التقنية وجملة من المشاكل المرتبطة بالاستغلال. وأضافت الوزيرة أن العمل جار على قدم وساق لتجهيز ثقبين جديدين بالقرب من المحطة سيستغرق إنجازهما فترة مدة تتراوح ما بين شهر ونصف وشهرين، من المنتظر أن يساهما في إيجاد حل لمشكل الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب بالإقليم وضمان التزود به في أحسن الظروف . وبخصوص التطهير السائل بالإقليم، أبرزت الوزيرة أنه تم رصد اعتمادات مالية مهمة في السنوات الأخيرة لإنجاز عدد من المشاريع التي همت، على الخصوص، توسيع شبكة الصرف الصحي بعدد من أحياء مدينة طانطان، وإنجاز محطة الضخ الرئيسية بالمدينة، وإنجاز محطة لمعالجة المياه العادمة يصل صبيبها إلى 700 متر مكعب في اليوم، وتكملة قناة التحويل وكذا إنجاز ثلاث محطات للضخ وقنوات للتحويل. وبهذه المناسبة، زارت الوزيرة محطة تحلية مياه البحر الواقعة بمنطقة سهب الحرشة (حوالي 40 كلم جنوب مدينة طانطان) حيث توقفت على مختلف مرافق وتجهيزات هذه المنشأة وسير العمل بها، وكذا المراحل التي قطعها إنجاز الثقبين الجديدين بها. وأكدت السيدة أفيلال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن هذه المحطة تعد تعتبر "معلمة مائية" هي الأولى من نوعها في المغرب من حيث التقنية والاعتمادات المالية المهمة المرصودة لإنجازها، والتي فاقت 243 مليون درهم، مضيفة أن عدم اشتغال المحطة بالشكل المطلوب يعزى إلى كون تراجع الطاقة الاستيعابية للأثقاب المزودة لها بالمياه انعكس على طاقتها الإنتاجية. وأبرزت السيدة أفيلال أن الوزارة، بمعية المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بصدد تجهيز أثقاب بديلة بلغت أشغال إنجازها مراحل متقدمة وسيتم العمل على ربطها مباشرة بالمحطة في أقرب الآجال حتى تسترجع إنتاجها العادي المتمثل في 100 لتر في الثانية، بما يمكن من سد حاجيات إقليمطانطان من الماء الصالح للشرب.