قال المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الماء، إبراهيم صديق، إن المكتب بصدد إنجاز مشاريع طموحة للتطهير السائل بإقليم طانطان تفوق قيمتها الإجمالية 146 مليون درهم. وأوضح صديق، في حديث لوكالة المغرب العربي للأبناء، أن هذه المشاريع، التي تنجز بشراكة مع بلديتي طانطان والوطية (26 كلم جنوبطانطان)، ويساهم في تمويلها عدد من الشركاء الخارجيين، تروم، بالخصوص، الحفاظ على الفرشاة المائية وتحسين الشروط الصحية للساكنة والحفاظ على الوسط الطبيعي لمدينة طانطان. وأضاف أن المكتب رصد، في إطار الشراكة التي تربطه بالمجلس البلدي لمدينة طانطان، حوالي 115 مليون درهم، لتوسيع شبكة التطهير السائل بعدد من أحياء المدينة وإعادة هيكلة منظومة التطهير السائل الموجودة، وإنجاز محطة لمعالجة المياه العادمة تصل طاقتها الخاصة بالتصفية إلى 7200 متر مكعب في اليوم، رصد لها غلاف مالي إجمالي يصل إلى 40 مليون درهم. وأشار صديق إلى أنه تم إنهاء الأشغال الخاصة ببعض الأشطر، والبدء في عملية استغلال القنوات، موضحا أن الأشطر المتبقية، لاسيما مشروع إنجاز محطة معالجة المياه العادمة، توجد في نهايتها، حيث فاقت نسبة الأشغال التي أنجزت بها 90 في المائة. وسجل المدير الجهوي للماء الصالح للشرب أن المكتب قام، بتنسيق مع المجلس البلدي للمدينة والقسم التقني لعمالة الإقليم، بتحديد حاجيات التغطية الخاصة بالأحياء المتبقية، وهو حاليا في مرحلة إعداد طلبات العروض الخاصة بالأشغال المتبقية التي حددت تقريبا في 10 ملايين درهم، مضيفا أن ملفات بعض المشاريع المبرمجة كاستبدال وتوسيع شبكة التطهير السائل توجد في طور المصادقة. وقام المكتب منذ توليه تسيير مرفق التطهير السائل بإقليم طانطان سنة 2004 بإنجاز العديد من المشاريع بشراكة مع بلدية الإقليم ناهزت قيمتها الإجمالية 30 مليون درهم، وهمت بالخصوص توسيع شبكة الصرف الصحي بعدد من أحياء الإقليم وإنجاز محطة الضخ الرئيسية وقناة التحويل. وفي ما يخص مشاريع التطهير السائل التي برمجها المكتب ببلدية الوطية، أوضح السيد صديق أن المكتب برمج بشراكة مع البلدية مشروعا للتطهير السائل يهم إنجاز شبكة للصرف الصحي بالمدينة ومحطة لمعالجة المياه العادمة وثلاث محطات للضخ وقنوات التحويل بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 50 مليون درهم. وذكر بأن الصفقة المتعلقة بالصرف الصحي توجد في طور المصادقة، وأن المشروع المتعلق بإنجاز محطة الضخ ومحطة معالجة المياه العادمة في طور تقديم طلبات العروض، مبرزا أن هذين المشروعين المهيكلين، اللذين ينجزان بشراكة مع المجلس الإقليمي لطانطان ووكالة الإنعاش وتنمية الأقاليم الجنوبية، سيدفعان بعجلة التنمية بالإقليم وستكون لهما آثار جد إيجابية على تنمية البلدية. وبخصوص المشاريع المبرمجة في قطاع الماء الصالح للشرب بالإقليم، أبرز المدير الجهوي أن المكتب يعكف حاليا على إنجاز محطة لتحلية مياه البحر يصل صبيبها إلى 8600 متر مكعب في اليوم، رصد لها غلاف مالي إجمالي يناهز 243 مليون درهم، وذلك نظرا لمحدودية الموارد الجوفية في هذه المنطقة. وأشار صديق إلى أن جميع الأشغال الكبرى لهذا المشروع، الذي ينجز بشراكة مع ممول خارجي، توجد في أطوارها النهائية، مبرزا أن الشركة المكلفة بالمشروع بصدد وضع اللمسات الأخيرة عليه حيث سيتم في نهاية هذه السنة ببدء التجارب الخاصة بهذه المحطة على أن تدخل حيز الخدمة بشكل فعلي في شهر فبراير من السنة المقبلة، وتشرع في تزويد مدينتي طانطان والوطية بالماء الصالح للشرب. وأضاف المدير الجهوي أن صبيب هذه المحطة سيمكن، بالموازاة مع الموارد المائية الموجودة كخنك الحمام وواد درعة، من تلبية حاجيات مدينتي طانطان والوطية من الماء الشروب إلى حدود سنة 2020، مشيرا إلى أن المكتب يعتزم في المستقبل توسيع المحطة الحالية بغية تلبية حاجيات الإقليم على المدى البعيد. يذكر أن عدد المشتركين في شبكة الماء الصالح للشرب بمدينة طانطان والمراكز التابعة لها يصل إلى 15 ألف و694 مشتركا، ويبلغ طول شبكة الماء الصالح للشرب بالإقليم حوالي 220 كلم. ويتم تزويد مدينتي طانطان والوطية بالماء الصالح للشرب عن طريق ثلاثة آبار بواد درعة يصل صبيبها إلى 9 لتر في الثانية ومحطة للتحلية ذات طاقة إنتاجية تقدر ب40 لتر في الثانية، ومحطة واد صياد بكلميم التي تقدر طاقتها الإنتاجية بحوالي 40 لتر في الثانية.