يبدو أن الشيخ محمد الفيزازي لم تعجبه المقارنة التي وضعها السلفي عبد الوهاب رفيقي المعروف بأبي حفص بين إيران الشيعية التي وصلت إلى مستوى عال في عدة مجالات و بين الدول السنية التي اكتفت بالنحيب و العويل. و وجه الفيزازي رسالة إلى الشيخ أبي حفص عبر صفحته على الفايسبوك، حيث أكد له أن الظرف ليس مناسبا لمغازلة الشيعة، الظرف ظرف حرب، وقد انطلقت هذه الحرب، والشيعة لا يغازلهم إلا من لا يدرك مخاطرهم..." وأنت تدرك عمق هذه المخاطر. و عدد الفيزازي في نفس الرسالة مظاهر التقدم العلمي الذي وصلت إليه الدول السنية، فالسنة لهم قنبلتهم النووية منذ عقود على يد باكستان السنية، وإن كان على مستوى التقدم الصناعي والعسكري والحضاري فتركيا تركيا وماليزيا السنيتين خير مثال على التفوق والتألق، إن كان على مستوى العمران والرفاهية فأمامك عواصم الخليج التي باتت قبلة السياح لمشاهدة ناطحات السحاب المبهرة. أما من ناحية القتل و الذبح فذكر الفيزازي أبا حفص ما يعانيه السنة داخل إيران من تقتيل وإقصاء منذ قيام الثورة الإيرانية المشؤومة، و ما يفعله نظام المالكي في العراق وبشار في سورية وحزب اللات في لبنان وسورية والحوثيون في اليمن بالوكالة عن إيران و وبدعم عسكري ولوجستيكي وغيره. و ردا على اتهام أبي حفص الدول السنية بالخيانة، قال الفيزازي أن أول سفارة فتحت في كابول بعد تقتيل طالبان هي السفارة الإيرانية، مذكرا إياه أيضا بتعاون ايران مع أمريكا في إرسال كل من أمسكتهم من مقاتلي السنة الى كوانتانامو. و قال الفيزازي أن الشيعة لا يستحقون من أمثال أبي حفص الثناء، خاصة في وقت الحرب، و المملكة المغربية منخرطة فيه. و اعتبر الفيزازي أن الشيعة سرطان في الأمة الإسلامية ومقاومتهم فريضة شرعية و "جزى الله خيرا الملك سلمان على كل ما يفعله من تصحيح لأخطاء سلفه الملك عبد الله" وفق تعبيره. و ختم الفيزازي رسالته بقوله: جزى الله خيرا ملكنا الشجاع في انخراطه في هذه الحرب، هو خندقنا، وجلد الذات ليست مناسبته عندما يكون أبناؤنا في ساحة الجهاد، كل التقدير والمحبة للشيخ أبي حفص..." .