تشارك سفارة المغرب في صوفيا في النسخة الثانية عشرة للمعرض الدولي للسياحة الثقافية، الذي افتتح أمس الأربعاء في فيليكو ترنوفو، الواقعة على بعد 240 كلم من شرق صوفيا. فعلى مدى ثلاثة أيام، سيقوم رواق معرض السفارة، الذي أقيم بشراكة مع المديرية الإقليمية للمكتب الوطني المغربي للسياحة لبلدان أوروبا الشرقية، بتزويد الزوار ومهنيين السياحة البلغاريين بمعلومات مختلفة ذات الصلة بمستجدات العرض السياحي المغربي، مع الحرص على إبراز مؤهلات وجهة المغرب، لاسيما في تجلياتها المرتبطة بالأمن والاستقرار السياسي والغنى الطبيعي والتراثي، علاوة على التنوع الثقافي وجودة وخصائص العروض المختلفة المقدمة للسائح. كما تعد هذه المشاركة فرصة لإطلاع الزوار على التصنيف الذي احتلته مراكش كوجهة جديدة، والتي صنفها مؤخرا "تريب أدفيزر"، المختص في تتبع الوجهات السياحية عبر العالم، كأفضل وجهة سياحية في العالم سنة 2015، وذلك اعتمادا على أكثر من 200 مليون وجهة نظر ورأي لمسافرين من جميع أنحاء العالم. وستعرض السفارة، بذات المناسبة، الكتاب الذي صدر في يناير المنصرم باللغة البلغارية تحت عنوان "المملكة المغربية، بلد كل الأسفار"، بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة والجمعية البلغارية للصحافيين والكتاب في مجال السياحة. ويضم هذا العمل باقة من الاستطلاعات المصورة وانطباعات حول أسفار في العديد من المدن والجهات المغربية. وسيتم أيضا برواق السفارة عرض العديد من أشرطة الفيديو التي تلقي الضوء على المظاهر المتعددة للعرض السياحي الوطني، وعلى غنى الصناعة التقليدية والمواقع السياحية الكبرى بالمملكة، فضلا عن تقديم أقراص مدمجة ومنشورات ترويجية أعدتها وكالة انعاش وتنمية أقاليم الشمال حول المنتجات المحلية التي تستأثر باهتمام متزايد من قبل السياح البلغاريين. والجدير بالذكر أن المعرض الدولي للسياحة الثقافية، الذي يشارك فيه هذه السنة نحو مائة عارض من مهنيي السياحة، يعتبر من المواعيد الأكثر أهمية على صعيد المشهد السياحي البلغاري. ويعقد المعرض سنويا بمدينة في فيليكو ترنوفو العريقة، التي تعد عاصمة السياحة الثقافية في البلقان والتي سبق أن صنفت في عدة مناسبات على أنها أجمل مدينة في بلغاريا.