قال رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط السيد سعيد أمزازي، اليوم الاثنين بالرباط، إن المغرب خطا خطوات واسعة في مجال النهوض بأوضاع المرأة. وأوضح السيد أمزازي، في حفل نظمته الجامعة على شرف نساء رئاستها وتكريما للباحثة رجاء الشرقاوي المورسلي الحائزة على جائزة مؤسسة لوريال يونيسكو للنساء الرائدات في مجال العلوم برسم 2015 ممثلة للقارة الإفريقية والعالم العربي، أن المغرب انخرط في مختلف الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تهم حماية المرأة وتصون حقوقها من أجل الرقي بأوضاعها والسمو بوظائفها الخلاقة. وأضاف أن السياسات المتبعة في هذا المجال سعت إلى إدماج المرأة في مسلسل التنمية المستدامة تفعيلا للإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ العام 1999 ، مبرزا أن هذه الإصلاحات توجت بإقرار الدستور الجديد، الذي عمل على تكريس وتعزيز مكتسبات المرأة المغربية بإقرار حقوقها المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأكد السيد أمزازي أن إصدار مدونة الأسرة سنة 2004 عزز بدوره هذه المكتسبات "حيث شكلت طفرة نوعية تاريخية في مجال تكريس المساواة في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة وحماية حقوق الطفل". وعلى مستوى جامعة محمد الخامس، ذكر أن المرأة تتمتع بحضور وازن بالمؤسسة، موضحا أن النساء يشكلن نسبة الثلثين من الطاقم الإداري برئاسة الجامعة، فيما تصل نسبة الأستاذات بها إلى الثلث، وتبلغ نسبة الإداريات على صعيد مختلف مؤسسات الجامعة أكثر من النصف . ونوه السيد أمزازي، في هذا اللقاء الذي نظمته الجامعة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بالباحثة رجاء الشرقاوي المورسلي ، مشيدا "بدراساتها العلمية العميقة وأبحاثها الدقيقة"، التي أهلتها للظفر بجائزة مؤسسة لوريال يونيسكو للنساء الرائدات في مجال العلوم برسم 2015 التي تكرم شخصيات نسائية وتدعم الشابات الواعدات. وقد كافأت هذه المؤسسة 2250 امرأة لها صيت ومواهب في مجال العلوم من 110 دولة منذ العام 1998.