أعلن مسؤول مغربي، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، أن الدول الافريقية تصدر مواد أولية بدولار، وتعيد استيرادها ب 100 دولار بعد عملية تحويلها وتصنيعها خارج القارة. جاء ذلك خلال الجلسة الختامية للدورة 3 للمنتدى الدولي " أفريقيا والتنمية 2015 " ، من تنظيم التجاري وفابنك ( بنك مغربي)، ومؤسسة "مغرب تصدير " ( حكومية تعنى بتطوير الصادرات)، يومي 19 و20 من الشهر الحالي. وقال نزار بركة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب ( هيئة دستورية مستقلة تقدم استشارات للحكومة والبرلمان بشأن التوجهات العامة للاقتصاد والتنمية ) إن قيمة واردات الدول الافريقية عام 2013 بلغت نحو 628 مليار دولار. واعتبر المسؤول المغربي أن نسبة كبيرة من واردات الدول الافريقية هي مواد تصنع من طرف مواد سبق لهذه الدول الأفريقية ان صدرتها. وكشف أن نسبة صادرات الدول الافريقية الى الدول المتقدمة تراجعت لصالح الدول الصاعدة التي رفعت من نسبة صادراتها إلى الدول المتقدمة. وابرز ضرورة تسهيل عمليات التبادل التجاري بين الدول الأفريقية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول. من جهته، أوصى محمد الكتاني مدير عام "التجاري وفابنك "بضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية بين الدول الافريقية وتنسيق البرامج المشتركة بينها"، وأضاف نصف مليار أفريقي يعانون من الجوع، في الوقت الذي توجد 800 مليون هكتار من الاراضي الزراعية غير مستعملة. وطالب الدول بإطلاق استثمارات بهذه الاراضي الزراعية و دعم المشاريع الفلاحية. وشدد على ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي على مستوى المواد الغذائية بالبلدان الأفريقية، والعمل على تحويل المواد الاولية التي تزخر بها القارة، وتحويلها الى مواد صناعية على المستوى المحلي. ودعا الكتاني إلى اصلاح البينة التحتية بالقارة، وإعادة النظر في تمويلات الشركات، ولفت إلى ضرورة تعزيز الشراكة بين القطاع العام والخاص، واصلاح المنظومة البنكية لأفريقيا جنوب الصحراء . وقال إن امكانات افريقيا من الثروات الطبيعية يمكن أن تسمح لها بان تكون رائدة على مستوى الطاقات المتجددة. واعتبر أنه من غير المعقول ألا تستفيد اجيال القارة الافريقية من ثرواتها الطبيعية.