تنظم الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب، ما بين 14 و20 فبراير الجاري بمدينة بني ملال، القافلة التحسيسية "من أجل مغرب خال من التعذيب"، وذلك بشراكة المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان. وأكد رئيس الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب السيد عبد الكريم المنوزي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه القافلة تتوخى تعريف الساكنة والناشطين الحقوقيين والمجتمع المدني بالتقدم الذي أحرزه المغرب على مستوى مصادقته على المواثيق الدولية، والتزاماته في هذا المجال. وأشار الى أن هذه التظاهرة، الذي وجهت فيها الدعوة للمجتمع المدني والجمعيات الحقوقية والأحزاب السياسية والمهتمين بهذا الموضوع، تعتبر مناسبة للتعريف بالمواثيق الدولية المناهضة للتعذيب، مؤكدا أن احترام حقوق الإنسان وتطبيقها ضروري كي يستمر المغرب في الطريق الصحيح من أجل تحقيق النمو والازدهار الاجتماعي. من جهته، أوضح ممثل المندوبية الوزارية لحقوق الانسان السيد خالد يمني، في تصريح مماثل، أن هذه القافلة تروم تحسيس الفاعلين الحقوقيين في المنطقة بالتقدم الذي عرفه المغرب في مجال مناهضة التعذيب، سواء بمصادقته على الاتفاقيات الدولية في هذا الصدد، أو ملاءمة التشريعات الوطنية مع هذه الاتفاقيات وكذا الخطوات التي جاء بها الدستور الجديد والتي تدعم وتحمي ضحايا التعذيب وتمنع مستقبلا وقوع حالات التعذيب في المملكة. ويتضمن برنامج القافلة تنظيم معرض خاص بالمواثيق الدولية وصور لبعض ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على مدى أسبوع، فضلا عن ورشات تحسيسية بعدد من المؤسسات التعليمية حول المواثيق الدولية لحقوق الانسان تتناول مواضيع "الحقوق الثقافية في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان" و"الدستور المغربي وحقوق الإنسان"، الى جانب ورشات أخرى خاصة بالفاعلين المحليين، وعرض فيلم "الغرفة السوداء" وفيلم وثائقي عن مبادئ حقوق الإنسان.