قال الحاكم السابق لولاية هاواي، السيد نيل أبركرومبي، اليوم الجمعة بالرباط، إنه ينبغي للمغرب أن يراهن على تعزيز قدراته في مجال الطيران وتأهيل موارده البشرية من أجل النهوض بالسياحة التي تعد قطاعا يزخر بمؤهلات اقتصادية كبرى. وأبرز أبركرومبي خلال لقاء بالمكتب الوطني المغربي للسياحة أن المغرب وولاية هاوي يتوفران على مؤهلات سياحية مهمة تستقطب العديد من السياح، مؤكدا أنه يتعين على المملكة أن "تتوفر على قدرات فعالة في مجال الطيران وموارد بشرية مؤهلة من أجل جذب عدد أكبر من السياح. وأعرب أبركرومبي، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى المملكة في إطار الشراكة التي تجمع ولاية هاواي وجهة الرباطسلا زمور زعير، عن رغبة بلاده في تقاسم تجاربها والتعاون مع المغرب من أجل النهوض بقطاع السياحة. من جهته، أكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، السيد عبد الرفيع الزويتن، أهمية السوق الأمريكية بالنسبة للمغرب، وهي تشكل "إحدى الأولويات الاستراتيجية ضمن سياسة المكتب". وأبرز السيد الزويتن أن المغرب وولاية هاواي يتقاسمان العديد من النقط المشتركة، سواء من حيث جودة الاستقبال والتقاليد، أو من حيث جودة البنيات التحتية بما فيها الفنادق والمطارات، مشيرا إلى أن المكتب يعتزم تنظيم أسبوع ثقافي بهاواي، بهدف النهوض بمؤهلات المغرب وغنى تراثه الثقافي. وأضاف أن هذا اللقاء الذي حضره السيد إدريس الكراوي الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، يشكل تمهيدا لإبرام اتفاقية من المرتقب توقيعها في الأشهر المقبلة بين مكتب السياحة بهاواي والمكتب الوطني المغربي للسياحة، وذلك بهدف تقاسم التجارب في المجال السياحي وتعزيز التعاون الثنائي، ومن ثم تبويء علامة المغرب موقعا أفضل للرفع من التدفقات السياحية. وأشار في هذا الصدد إلى الاتفاقية الموقعة مع جمعية وكالات الأسفار الأمريكية التي ستعقد مؤتمرها متم فبراير الجاري بمراكش، وذلك بمشاركة 400 وكالة أسفار أمريكية. وإضافة إلى السيد أبركرومبي، يضم الوفد القادم من ولاية هاواي، الذي يزور المغرب من 4 إلى 12 فبراير الجاري، السادة حكيم أونصافي منسق أسبوع جلالة الملك محمد السادس بهاواي وعضو حكومة الولاية المكلف بالإسكان، وجان رومي القنصل الشرفي للمملكة بهونولولو، والسيدة ميا موندلسون عضو جمعية الصداقة بين المغرب وهاواي ورئيسة مؤتمر شباب الألفية الثالثة.