يتغير عالمنا بمعدل سريع نتيجة للتقدم في العلوم والتكنولوجيا، وشكلت التطورات جزءا كبيرا من حياتنا التي لا نستطيع الآن تصور كيف كنا نعيشها قبل عقد من الزمن. على سبيل المثال، الأجهزة المحمولة كالهواتف الذكية والتابلت التي تسمح لنا حاليًا بإجراء محادثات فيديو حية مع أصدقائنا، والترجمة الفورية للغات الأخرى، وأيضًا أصبح متاحا الآن فيديوهات ترصد جوانب متنوعة من حياتنا كالصحة والترفيه والتعليم وغيرها.
أما ثورة الطابعات 3D فتعتبر في أوج ازدهارها فهى الآن تستخدم لخلق كل شيء من خلايا الدم لمنازل بأكملها، في حين أن الطائرات الجديدة أصبحت تستوعب أكثر من 800 راكب على متن طائرة واحدة.
وبطبيعة الإنسان فهو دائما يتطلع إلى الأمام، فهل سيختلف العالم في السنوات العشر القادمة لتجد تقدما في تكنولوجيا النانو والزراعة الرأسية والذكاء الاصطناعى وطابعة 4D وعلم الوراثة والأعصاب.
وبدلًا من التفكير في ذلك نشر موقع ميرور 10 سيناريوهات لاستكشاف مدى التطور الذي سيلحق بهذه العلوم وكيف سيؤثر على جوانب مختلفة من عالمنا بحلول 2025:
1- البشر: سيشهد العقد المقبل زيادة كبيرة في الأعداد البشرية، وبحلول عام 2025 ستظهر سلالة جديدة من البشر عن طريق اختراق أجسادهم بعقاقير لتحسين الدماغ والمعالجات البيولوجية للقضاء على الغضب والسمنة.
كما سيشهد العالم تحسينات في مجموعة متنوعة من التقنيات والأجهزة القابلة لارتدائها أو زرعها في أجسامنا كما تفعل الآن الطابعة 3D لكنها ستتطور لتصبح 4D القادرة على خلق واستبدال أجزاء من الجسم كالأطراف وستكون قادرة على تعزيز نفسها مع تقدمنا في العمر.
2- السيادة الوطنية: خريطة العالم ستتغير، وستجد العديد من الدول الصغيرة والفقيرة أنه من المستحيل أن تتعامل بمفردها مع تسارع وتيرة التغيير، وبحلول عام 2025 يمكننا أن نرى ما بين 20 و25 عملية دمج بين الدول والعمل معًا لخلق قوة اقتصادية عظمى وجذب الاستثمارات المطلوبة لخدمة سكانها والمنافسة.
3- التعاون بين الشركات: بحلول عام 2025 ستظهر شركات لم تكن موجودة في عام 2014 وستعرف باسم "الشركات الأسية" التي ستحقق معدلات سريعة في النمو عن طريق استخدام العلم والتكنولوجيا لعرقلة الصناعات القديمة وإنشاء مؤسسات جديدة. مثل تطبيقات أوبر لسيارة الأجرة لم تكن موجودة عام 2008 وتقدر قيمتها الآن بأكثر من 25 مليار جنيه إسترلينى، في حين يتم تقييم عدد من الشركات القائمة على التكنولوجيا الجديدة مثل شركة "إبر بى أن بى" و"سناب شات" بأكثر من 6 مليارات جنيه إسترلينى.
4- الخدمات المالية: بحلول 2025 سيتم تحويل الخدمات المالية بالعملات الورقية إلى الاستثمار في الأسهم والتمويل التجارى، كما أن فكرة الأسواق المالية العامة سيتم تحويلها من قبل الإنترنت بكفاءة أكثر وسيتم استخدام العملات الرقمية على نطاق أوسع لخلق نظام نقدى عالمى واحد.
5- ذاكرة نسخ احتياطية: تشارك 3 مشاريع رئيسية في أوربا والولايات المتحدة والصين حاليًا في أنشطة بحثية مكثفة لفهم كيفية عمل الدماغ وتخزينه للمعلومات والذكريات، والتي ستؤدى في نهاية المطاف إلى خلق ذاكرة نسخة احتياطية من المعلومات المخزنة عن طريقة خدمة ستكون موجودة على الإنترنت تمكننا من نسخ المعلومات في عقولنا كنسخ البيانات على أجهزة الكمبيوتر وهواتفنا النقالة.
6- التجارب الترفيهية الحية والافتراضية: بحلول عام 2025، تقدم التكنولوجيا سيمكننا من القيام بمغامرات حية وافتراضية جديدة على سبيل المثال، ستكون قادرًا على المشاركة في مباريات من المعارك الرومانية، وسوف تؤدى الروبوتات أدوار المتسابقين الآخرين.
7- خليط من الواقع والعالم الافتراضى: الحدود بين العالم الافتراضى والمادى ستختفى في عام 2025، وسوف يصل واقعنا الافتراضى إلى نقطة يمكن أن تحفز جميع الحواس على الإنترنت وعبر الأجهزة المحمولة لدينا، فعلى سبيل المثال عند حجز غرفة بأحد الفنادق ستكون قادرا على الشعور بمفارش السرير وتذوق الطعام وشم روائح الحمام من خلال جهاز في يديك.
8- الروبوتات: بحلول عام 2025، سيكون الروبوت قد دخل إلى كل جانب من جوانب الحياة وسيقوم بالعديد من الوظائف البشرية كالتمريض والجراحات المعقدة والشرطة والأمن، كما سنرى أول نموذج للسيارة بدون سائق.
9- الذكاء الاصطناعى: سوف تتطور برامج الكمبيوتر لتصبح قادرة على تقليد قدرة البشر على التعلم والتكيف باستمرار مع الظروف المتغيرة فبحلول عام 2025، ستصبح جميع الأجهزة من الهواتف إلى أجهزة الكمبيوتر والسيارات والأجهزة المنزلية ذكية للغاية وقادرة على توقع احتياجاتنا وسلوكنا.
10- الإنترنت: بحلول 2025 ستصبح حياتنا مرتبطة معًا بالإنترنت وسوف يؤثر على كل جانب من جوانب حياة 100 مليار كائن يعيش على الكرة الأرضية.