أعلن الجيش المصري، اليوم السبت، أنه قتل "إرهابي" شديد الخطورة وألقى القبض على 297 آخرين، خلال الأيام الثلاثة الماضية، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد. وأوضح العميد محمد سمير، المتحدث باسم الجيش، في بيان نشره، اليوم، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "القوات المسلحة تمكنت من تنفيذ عدد من المداهمات ضد العناصر الإرهابية في الفترة من 24 ديسمبر/كانون ثاني وحتى 26 ديسمبر/كانون ثاني، والتي أسفرت عن مقتل فرد إرهابي شديد الخطورة يدعى (توفيق عواد سليمان حسن معيوف أبو صبيع) نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات، وضبط 297 فردا منهم 12 مطلوبين أمنياً، و218 متسللين (لم يحدد هويتهم)، إلى جانب 67 مشتبه بهم". ولم يقدم المتحدث باسم الجيش في بيانه معلومات إضافية عن أبو صبيع، والجهة التي ينتمي إليها، غير أن مسؤول أمني قال ل"الأناضول" إن أبو صبيع هو قيادي بتنظيم "أنصار بيت المقدس" المتشدد، وأحد المتهمين الرئيسين في مذبحة رفح الأولى في أغسطس/آب 2012، والتي أسفرت عن مقتل 16 ضابطاً وجندياً في مدينة رفح (شمال سيناء). وأشار العميد محمد سمير إلى أن القوات قامت بتدمير "199 مقرا ومنطقة تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية". وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر/ أيلول 2013، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في عدد من المحافظات وعلى رأسها شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية، تصاعدت عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو/ تموز عام 2013. وفي 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن مجهولون هجومًا استهدف نقطة عسكرية، بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق)، أسفر عن سقوط 31 قتيلا، و30 مصابا، وفق حصيلة رسمية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، فرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في شمال سيناء. كما بدأت السلطات في إخلاء المنازل الواقعة على مسافة 500 متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة (بطول 14 كيلومتراً) قبل أن تعلن زيادتها إلى 1000 متر، ل"وقف تسلل الإرهابيين" إلى البلاد، بعد الهجوم على النقطة العسكرية، مع تعويض سكان هذه المنازل.