وجّه فوسفاطيو اليوسفية المستفيدون من الدعم السكني بشقق تجزئة "فتح"، أصابع الاتهام إلى مختلف الجهات المتدخلة في المشروع السكني المذكور، حيث اتضحت بوادر التماطل في تسليم الشقق بدعوى استمرار إجراءات التمليك العقاري، الشيء الذي لم يستسغه المستفيدون بعد مرور مدة فاقت سبعة أشهر من إنهاء الأشغال بذات المشروع، مهددين بردود أفعال تصعيدية في حالة عدم التعامل مع مطالبهم بجدية ومسؤولية. ويرى أحد الفوسفاطيين أنه منذ إخراج هذا المشروع السكني إلى النور وهو يعيش على وقع تجاذبات امتدت على مساحة شاسعة من الاستقطابات ونيل الحظ الأوفر من المشروع، بدءا بالاختلاف غير المبرر للإطارات النقابية بشأن صيغة الاستفادة "بقع، نصف التشييد، شقق" والذي فوّت على العمال توفير مبالغ مهمة صُرفت في البحث عن الأرضية الصلبة، مرورا يضيف المتحدث، بإثارة المجلس الحضري للمادة الثانية من دفتر التحملات التي تضمنت شروطا بنيوية، ليصل الأمر إلى تعليق تسليم الشقق ومن ثمة ترهين صيغة الاستفادة من دعم المؤسسة الفوسفاطية. من جهة أخرى، أوضح أحد المسؤولين النقابيين أن الكرة في ملعب إدارة المحافظة العقارية ووكالة المسح الطبوغرافي على اعتبار أن أشغال مشروع الشقق انتهت منذ شهر أبريل من السنة الجارية، ما يطرح عدة استفهامات بخصوص تأخير التسليم، يضيف الفاعل النقابي قبل أن يعلن تضامنه مع المتضررين من هذا التأخير خاصة وأنهم لا يطمحون إلى شيء سوى استقرار سكني يقيهم عناء التنقل من دور الكراء، يجزم المتحدث.
يُشار إلى أن تجزئة "فتح" فوّتها المكتب الشريف للفوسفاط إلى مستخدميه في إطار الدعم السكني، وشهدت تأخيرا غير مسبوق في قطاع التعمير لأسباب اعتبرها البعض موضوعية في حين صنفها آخرون في خانة العبث والارتجالية.