ذكرت صحيفة (ديلي ميرور) أن أميراً سعودياً صدر بحقه العام الماضي حكم بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بقتل خادمه في أحد الفنادق الفخمة في لندن، يحظى بمعاملة خاصة في سجنه لتجنب وقوع خلاف دبلوماسي مع بلاده. وقالت الصحيفة إن موظفي سجن ويكفيلد بمقاطعة يوركشاير الغربية طُلب منهم الطرق على باب زنزانة الأمير سعود بن عبد العزيز بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود (34 عاماً) قبل فتحها ودخولها، وتسليم رسائله باليد ومخاطبته بكل تهذيب في جميع الأوقات. وأضافت الصحيفة إن الأمير سعود، الذي تملك عائلته ثروة مقدارها 12 مليار جنيه إسترليني، يخضع للحماية من السجناء الآخرين لمنع تعرضه للتهديد والابتزاز، حيث يضم السجن مجرمين سيئي السمعة بما في ذلك آكل لحوم البشر روبرت مودسلي، ومنتهك الأطفال جنسياً سيدني كوك. ونسبت الصحيفة إلى مصدر في السجن قوله "إن الأمير سعود يحصل على معاملة طفل مدلل رغم كونه قاتلاً مُداناً، ويقوم مدير السجن بالإشراف شخصياً على رعايته بموجب أوامر من وزارة الداخلية البريطانية". وأضاف المصدر "هناك مخاوف على سلامة الأمير السعودي بسبب خلفية عائلته ووضعه، والتداعيات السياسية المحتملة إذا هوجم أو تعرض للابتزاز من قبل مجرمين مدانين داخل السجن". وكانت محكمة أولد بيلي في لندن أصدرت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حكماً بالسجن مدى الحياة بحق الأمير سعود وأمرت بأن يمضي مدة لا تقل عن 20 عاماً منها، بعد أن أدانته بقتل خادمه بندر عبد الله عبد العزيز (32 عاماً) في فندق لاند مارك وسط لندن. وأبلغ الادعاء العام المحكمة أن الأمير سعود قتل خادمه في هجوم كان له عنصر جنسي مثلي في الغرفة التي تقاسمها معه في الفندق، وأن الأدلة تثبت بشكل قاطع أن الأمير مثلي الجنس أو أن لديه ميولا للواط ، وأن انتهاكه لخادمه لم يقتصر فقط على الضرب الجسدي وكانت هناك أدلة واضحة على علامات عض في جسده وعنصر جنسي لسوء معاملة الضحية.