يشارك حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجنيف، في أشغال مجلس الأممية الاشتراكية، التي انطلقت أمس الجمعة وتستمر على مدى يومين وتركز مناقشات المجلس ، وهو منظمة دولية تضم الأحزاب الديمقراطية والاجتماعية، وذات التوجه الاشتراكي والعمالي، حول موضوع "السلام والأمن الدولي.. حل النزاعات ومكافحة الإرهاب"، في أفق اعتماد قرارات بشأن عدد من القضايا المطروحة على جدول الأعمال. ويضم وفد الاتحاد الاشتراكي الذي يقوده الحبيب المالكي، رئيس اللجنة الإدارية للحزب، كلا من محمد بن عبد القادر عضو لجنة العلاقات الخارجية، ووفاء حجي رئيسة الأممية الاشتراكية للنساء وعضو المكتب السياسي، وخديجة سلاسي الكاتبة الوطنية للمنظمة الاشتراكي للنساء الاتحاديات. وركزت التدخلات، التي ميزت اليوم الأول من الاجتماع، على التأكيد على رفض منطق العنف المسلح في حل النزاعات التي تعرفها عدد من مناطق العالم، لاسيما في سوريا وفلسطين وأوكرانيا وليبيا. وانتقد ممثلو الأحزاب المشاركة بشدة لجوء إسرائيل للقمع وسياسة الأمر الواقع، مما أدى إلى فشل كل المبادرات الرامية إلى تعزيز السلام الدائم والنهائي في المنطقة. وشدد المشاركون أيضا على ضرورة تشجيع التفاوض كشرط أساسي لتسوية النزاعات في أفريقيا، خاصة في المنطقة الكبرى للساحل التي أصبحت مركزا لجميع أنواع الاتجار بالمخدرات والأسلحة والبشر. وكان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، قد حذر في العديد من المناسبات أمام الأممية الاشتراكية ، من انتشار الاتجار بالأسلحة والجماعات الإرهابية والانفصالية في منطقة الساحل والصحراء، التي شهدت بشكل كبير حالة من عدم الاستقرار في السنوات الأخيرة. وكان وفد الحزب قد دعا خلال الاجتماع السابق لمجلس الأممية الاشتراكية المنعقد في نونبر 2013 باسطنبول، إلى التضامن الإقليمي للطبقة السياسية لمحاربة الإرهاب والتطرف من أجل الحفاظ على قيم السلام، والمساواة والوحدة. يذكر أن منظمة الأممية الاشتراكية توجد في صيغتها الحالية منذ سنة 1951، عندما تم إنشاؤها خلال مؤتمر فرانكفورت. وأصبح حضورها ، منذ ذلك الحين، يتقوى ويتعزز بشكل أكبر على الساحة الدولية، حيث تضاعف عدد الأحزاب والمنظمات الأعضاء فيها لتصل 170 حزب ومنظمة.