.كوم - عبد المنعم شوقي – التصوير بعدسة الزميل : أحمد خالدي. تحت شعار "تخليق الحياة السياسية أساس دولة الحق والقانون" نظم حزب الأصالة والمعاصرة، لقاء جماهيريا جهويا حاشدا بمدينة وجدة، ترأسه نائب الأمين العام للحزب السيد إلياس العماري، وبحضور رئيس المجلس الوطني للحزب الأستاذ عبد الحكيم بنشماش وأعضاء من المكتب السياسي ،وممثلين لأجهزة الحزب وطنيا ،جهويا ومحليا.
اللقاء استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، ثم الاستماع للنشيد الوطني حيث رددته الجماهير التي غصت بها القاعة بحماس كبير وعلى بعد أمتار قليلة من الحدود الجزائرية. وفي كلمة له بالمناسبة، أبلغ الأستاذ عبد الحكيم بنشماش تشكرات وتحيات مناضلي الأصالة والمعاصرة لكافة المسؤولين الحزبيين الجهويين والإقليميين على تظافر جهودهم وتعاونهم لإعداد هذا اللقاء وبهذا الحجم.
وأكد بنشماش، بأنه مخطئ من يظن ويعتقد بأن الأصالة والمعاصرة حلت اليوم بعاصمة الجهة الشرقية لترديد خطاب سياسي كرهه المغاربة وسئموا منه ،مطالبا الآخرين من خلال لقاءاتهم السياسية التي ينظمونها بإنتاج نوع من الاحترام لذكاء المغاربة بعد أن أصبحت هذه اللقاءات لا تحترم فيها كرامتهم.
وأضاف رئيس المجلس الوطني للحزب "بأن الرسالة قد فهمت وحرمنا على أنفسنا أن نبادل السب مع الذين يحولون لقاءاتهم السياسية إلى مشتمة جماعية توزع فيها الشتائم.
وبعد أن أشار الأستاذ عبد الحكيم بنشماش إلى ما سماه بالموجة والقدر الذي جاء بالحكومة الحالية، أكد أن لقاء اليوم ينعقد من أجل أن نتقاسم بعض القضايا الأساسية وليس أشباه القضايا ، موضحا بأن بلادنا منذ خمس سنوات، منذ أن خرجت أولى المظاهرات ، ومنذ الخطاب التاريخي لجلالة الملك في 9 مارس 2011 ،منذ ذلك اليوم ، بدأنا نعيش ما يمكن أن نسميه بانعطافة تاريخية، وبدأت المؤشرات الدالة تنضج فيها لتسجيل تحول يحمل كل معاني التحول التاريخي.
ثم تساءل عن الحصيلة من خلال الخمس سنوات الأخيرة؟ الحصيلة مع الأسف- يؤكد عبد الحكيم بنشماش- هي إجبار الشعب المغربي على الدخول إلى قاعة انتظار كبرى، ينتظر من الذي يمكن أن يعطي له حلولا لأوضاعه الاقتصادية والاجتماعية ، ظهر مع الأسف أننا ما زلنا نراوح مكاننا منذ 5 سنوات، جذوة الأمل تراجعت وعاد الإحباط.
وأوضح من جهة أخرى، إلى أن الشعب ليس هو الذي يفرمل ويجهض مبادرات الإصلاح، بل هي هذه الطينة من السياسيين الذين باعوا للشعب المغربي مجموعة من الأوهام، هم من يرجئون ذلك التقدم الذي يريده الشعب المغربي مع جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ثم تساءل ثانية عن حصيلة حكومة بنكيران؟ فأجاب قائلا "لا نحن تقدمنا في ورش تنزيل الدستور والاصلاحات السياسية للمؤسسات، ولا نحن نجحنا في إعادة النظر في النموذج التنموي ببلادنا ،ولا نحن خفضنا من مستوى مديونية الدولة ولا نحن قلصنا من حجم البطالة ولا من استثمار الفرص التي أتيحت لبلدنا بسبب موقعها المتميز".
لم نستثمر الفرصة التاريخية التي أعطيت لبلدنا – يضيف بنشماش – وبنكيران حينما نحاصره بحقيقة الوعود والالتزامات التي أعطاها للشعب المغربي يتهرب..
وتساءل أيضا عما إذا كانت الرشوة والمحسوبية قد تقلصت في إداراتنا، وهل أزيلت الحكرة حينما يتوجه المواطنون إلى الإدارات، وخلص إلى القول بأن على رئيس الحكومة السيد بنكيران أن يتسلح بالشجاعة ويعتذر للمغاربة.
الأستاذ عبد الحكيم بنشماش ودائما في مداخلته خلال هذا المهرجان الخطابي بعاصمة الجهة الشرقية، أكد بأن الأصالة والمعاصرة لا يعد أحدا بأمور خيالية، والحزب جاء ليساهم في معركة البناء ولا ينبغي أن نترك جلالة الملك وحده يتقاتل على هذا البلد علينا –يؤكد بنشماش – أن ننخرط جميعا، النخبة مطالبة بالانخراط في العمل السياسي وليس بالضرورة في الأصالة والمعاصرة، بل للمساهمة من موقعها لخدمة البلد.
وفي ختام كلمته، ناشد رئيس المجلس الوطني للأصالة والمعاصرة، الشعب الجزائري لفك الارتباط بجنرالات الحرب لبناء علاقات الأخوة بين بلدينا الشقيقين.
نائب الأمين العام للحزب السيد إلياس العماري، وفي كلمة له بالمناسبة ، عبر عن سروره وسعادته في تواجده وتحدثه مع ساكنة منطقة حدودية، منوها بدور هذه الأخيرة في حراسة الحدود إلى جانب الجيش ولكي يقوم المواطنون بدورهم الريادي ينبغي أن توفر لهم شروط العيش والحياة الكريمة، والمناطق الحدودية –يضيف إلياس العماري – يجب أن تشملها الدولة بعناية خاصة ،وحث المنتخبين والبرلمانيين في الدرجة الأولى بحمل هموم وقضايا المنطقة إلى المركز .
وأكد بأن هذه المنطقة تستقبل من داخل الوطن، وتستقبل من خارج الوطن، وبالمقابل لا تحصل على أية امتيازات.
بدورهم عبر باقي المتدخلين من مسؤولين جهويين وإقليميين وبرلمانيين من فريق الأصالة والمعاصرة ،عن مواقفهم من جملة من القضايا التي استحضروها وتهم بالدرجة الأولى الحياة اليومية للمواطنين بمختلف مدن وأقاليم الجهة الشرقية، وكيف يتعامل معها حزب الأصالة والمعاصرة بجدية ومصداقية.