بقلم: عبد المنعم شوقي أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون عن لائحة بأسماء القناصلة الجدد الذين سيمثلون بلدنا في مختلف أقطار المعمور،بعد الخدمات التي قدمها سابقوهم بنفس القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية بإخلاص وتفاني ..وعلمت أن السيد أحمد إيفراني سيعوض السيدعمر كنعان على رأس القنصلية المغربية ببروكسيل . ولأنني أعرف جيدا ومن خلال تواصلي مع العديد من أفراد جاليتنا المقيمة بالديار البلجيكية ما قدمه السيد عمر كنعان من خدمات وجهود متواصلة في سبيل تنمية وتطوير العلاقات الجيدة بين المملكة المغربية ونظيرتها البلجيكية في إطار مهامه الدبلوماسية وإيمانه القوي والراسخ في نهج أسلوب التواصل مع أفراد الجالية المغربية ببروكسيل والذي شكل عملة الممارسة عنده ، أرى من منطلق الإنصاف والأخلاق أن هذه الشخصية الدبلوماسية المتمكنة تستوجب منا الوقوف لحظة لنشكرها على خدماتها الجليلة لفائدة إخوانا المغاربة المقيمين بالعاصمة البلجيكية ... تعجز الكلمات وتتوارى الحروف ويخجل القلم أن يقف في هذا الموقف فتخونه العبارات وتتشتت الجمل ومهما حاولنا أن نبحث عن الكلمات المناسبة ، نعتبر أنفسنا مقصرين ولا نوفيه حقه .. خصال وأخلاق عالية .. تواصل وإصغاء بتمعن لمختلف انشغالات وهموم الجالية وانضباط في العمل فكان عمر كنعان النموذج المشرف لسمعة المغرب بالمهجر. سيغادر السيد القنصل العام بروكسيل ليعوضه زميل آخر له ،وقد ترك هناك بصمات لاتنمحي في نفوس أفراد الجالية ، مؤمن بشخصيته، لم يهزه أبدا نعيق الناعقين ، فظل شامخا شاهقا يعطي أجمل صورة للدبلوماسي الناجح..حضور متميز وبارع بشهادة المغاربة والأجانب هناك ..لمسنا في الدبلوماسي المحنك جدية الرجل ..تعامل في ود وإخاء مع الجميع جاعلا مصلحة وسمعة البلد فوق كل الاعتبارات..وهذا هو الذي جعل الجالية المغربية ببروكسيل تنوه بخصاله وبمناقبه التي يتمتع بها ..أحدث ثورة جذرية داخل مصالح القنصلية وجعلها في خدمة العامل المغربي المهاجر ووضع قطيعة مع كل زبونية واستغلال للجالية كان ينهجه أولئك الذين يعجبهم الصيد في الماء العكر، وهذه الأعمال والخطوات المهمة التي أقدم وقادها السيد عمر كنعان بقدر ما أثلجت صدور عمالنا المهاجرين ، بقدرما حاولت كمشة من الانتفاعيين التشويش عليها لكونها لاتخدم مصالحهم الضيقة والآنية. القنصل العام الجديد السيد أحمد إيفراني من حسن حظه أنه سيجد الأرضية الخصبة والمهيأة لمزيد من العمل والأداء في خدمة الجالية هناك بالقنصلية العامة ببروكسيل ولا شك أنه سيحافظ على الإنجازات المهمة التي تحققت في صمت وحكمة والقضاء على كل أنواع الفوضى التي شكلت إرادة قوية لعمر كنعان وحقق ما كان يصبو إليه كل مغربي غيور على بلده وسمعته. وأكيد أنه سيجد هناك من الإراداتالحسنة و القوية لعمالنا القاطنين ببروكسيل ما سيجعله يواصل مسيرة سلفه خدمة للمصالح العليا لوطننا تحت القيادة الرشيدة لعاهل الأمة جلالة الملك محمد السادس نصره الله. شكرا لكم السيد عمر كنعان وسيظل إسمكم منقوشا على صدور جاليتنا المغربية ببروكسيل، والله نسأل أن يمدكم بعونه وبالمزيد من العطاء والنجاح في مشواركم المهني الإحترافي.