إذا كان عامل الإقليم قد استغل مناسبة تواجد السيد المدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية بالناظور ، فبادر إلى استقباله وتقديمه لمجموعة من المشاكل التي تتحبط فيها المساطر المتعلقة بالتحفيظ بسبب مخلفات الحماية بالمنطقة ،والمجتمع المدني والجسم الإعلامي هما الآخران أخذا المبادرة ، فعقدا لقاء تواصليا مثمرا مع السيد كريم تجموعتي لإحاطته بمجموعة من الانشغالات وعلى رأسها النقص الحاصل في الموارد البشرية ، فإن السؤال الذي يفرض نفسه ، هو أين هم المنتخبون ؟ ومن منعهم من التواصل مع المسؤول الأول عن كل ما يتعلق بالتحفيظ على الصعيد الوطني ، ليقدموا تصوراتهم ويطرحوا مشاكل المواطنين، ويستمع إليها السيد المدير العام للوكالة الوطنية مثلما استمع وباهتمام كبير لعدد من النشطاء والزملاء الجمعويين والإعلاميين؟ أعتقد – وهذا ما أكدته شخصيا ولمرات عديدة – أن الأسبقية عند بعض هؤلاء المنتخبين ، هي استقبال "مريم فارس" و"فنانات أخريات" ،وإحضار "الملوزات "لبعض الوفود المستقبلة والتي لم نر منها ولن نر منها أي شيء سوى مضيعة للوقت ، وتبذير لأموال دافعي الضرائب. ومع كل هذا ، يبقى الذي يتحمل مسؤولية هذا العبث ، هو ذلك المواطن الذي باع ذمته ب 200 درهم أو 150 درهم لتكون لدينا مجالس من مستوى هذه التي تفعل فينا ما تريد.