فاز الفيلم الفرنسي "قفزة مجنونين" (لوصو دي دو فو), لمخرجته أليكساندرا غرو دو سولا, بالجائزة الكبرى للمهرجان السابع للفيلم القصير المتوسطي بطنجة. كما منحت لجنة تحكيم المهرجان جائزتها للفيلم البرتغالي "يوم بارد" (كولد داي), لمخرجته كلوديا فيرجاو, في حين عادت جائزة السيناريو للفيلم القبرصي- اليوناني "إرشادات" (نوتيس) لمخرجه كونستانتينوس إيلوريديس. وأبهر شريط "قفزة مجنونين", الذي عرض للمرة الثانية خلال حفل اختتام المهرجان, أعضاء لجنة التحكيم وكذا الحاضرين خلال هذا الحفل بفضل تحكم مخرجته في تقنيات التقطيع والتصوير, وكذا قوة رسالته ووضوحها. ويحكي الشريط قصة لقاء شخصين يعيشان على ضفاف الحياة, رجل منعزل ورجل عجوز, يلتقيان في جو يعمه الصمت وعدم التفاهم, يقرران الانتحار, لكن بعد أن يستمتعان بآخر متع الدنيا... وليمة فاخرة. وأكد رئيس لجنة التحكيم المخرج المغربي فوزي بنسعيدي على أن اختيار الأفلام المتوجة خلال هذا المهرجان كان صعبا بسبب وجود عدة أشرطة متميزة ورائعة من حيث الشكل والمضمون. وقال إن " أفلام المهرجان جعلت لجنة التحكيم تعيش على كل الأحاسيس", معتبرا أن مستوى الفيلم القصير بحوض البحر الأبيض المتوسط جيد جدا, بفضل وجو مخرجين " دأبوا على ملامسة حدود هذا الفن لتوسعة هامش الخيال". كما ضمت لجنة التحكيم أيضا المنتجة المصرية ماريان خوري, واليونانية باولا ستاراكيس (مركز السينما اليونانية), والمخرجة المغربية سلمى بركاش, والإيطالي ويليام أزولا (مدير مهرجان لاسيتاديلا ديل كورتو), والجزائري بوعلام عزيبي (مدير برامج كنال بلوس أوريزون), والجامعي والناقد السينمائي المغربي حميد عيدوني. وشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان السابع للفيلم القصير المتوسطي بطنجة 58 شريطا قصيرا من عشرين بلدا متوسطيا, من بينها خمسة أفلام مغربية, ويتعلق الأمر ب` "بوبية" لسامية الشرقيوي, و"التعيين" للأخوين رضوان وخليل فاضل, و"المشهد الأخير" لجيهان البحار, و"ألو بيتزا" لمراد الخودي, و "ليلة العرض" لمحمد العبداوي. وبالإضافة إلى المسابقة الرسمية للمهرجان, نظم المركز السينمائي المغربي بانوراما الفيلم القصير المغربي, عرض خلالها أزيد من ستين شريطا قصيرا أنتجت بين الدورتين السادسة والسابعة للمهرجان, وهي من إخراج مجموعة من المخرجين الشباب وكذا طلبة المعاهد المتخصصة في السينما والفنون البصرية. وعلى هامش المهرجان, جابت قافلة سينمائية عددا من الأحياء لإشراك ساكنة المدينة في هذه التظاهرة السينمائية, كما نظمت عروض لفائدة نزلاء مؤسسات الإيواء الاجتماعي لمشاطرتهم لحظات من الفرح والبهجة.