هاجم حزب الأصالة والمعاصرة في بلاغ صدر بعد الاجتماع الأخير لمكتبه الوطني، كلا من حزب الاستقلال وحكومة عبّاس الفاسي. واستغرب المكتب الوطني لحزب الجرّار، ما وصفه "استمرار فريق سياسي في نقاش موضوع محسوم قانونا وشرعا، واتخاذه كمطيّة لحرب سياسية بالوكالة، تحت مسمّيات الوطنية والمرجعية الدينية ومحاولة تقديم الحزب (الأصالة والمعاصرة) كمناصر للاتجار في الخمور واستهلاكها لغايات شعبوية دنيئة". ونقل البلاغ غضب "رفاق" فؤاد عالي الهمة، بعد الهجوم الذي شنّه حزب الاستقلال على الأصالة والمعاصرة حول موضوع بيع الخمور، في شخص كل من حميد شباط، عمدة مدينة فاس، وعبد الله البقالي، عضو اللجنة المركزية ورئيس تحرير جريدة "العلم"، حيث وصف هذا الأخير أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة بطريقة غير مباشرة ب"الفيروسات"، أثناء استضافته في برنامج "حوار" بالقناة الأولى. وأضاف بلاغ رفاق الهمة، أن "الحزب الذي يحمل اسم الأصالة والمعاصرة، يعتزّ بالخصوصية المغربية بكل أبعادها الدينية والثقافية، ويجعل من الدفاع عن النموذج المغربي الخلاّق المبدع، غاية عمله السياسي"، ردّا على تصريحات قياديين في حزب الميزان، المناصرة لقرار حميد شباط منع بيع الخمور في مدينة فاس، ودخولهم في مواجهة مع حزب الجرار بهذا الخصوص. ثم انتقل بلاغ الأصالة والمعاصرة إلى مهاجمة حكومة عبّاس الفاسي، منبّها إلى ما أسماه "هفوات تكتنف أداء العمل الحكومي خصوصا في تعاطيه مع قضايا اجتماعية واقتصادية، مما يساهم في إدامة حالة اللاسلم الاجتماعي"، في إشارة إلى أزمة الحوار الاجتماعي وموجة الإضرابات التي همّت الوظيفة العمومية على وجه الخصوص، أي القطاع الذي يتحمّل مسؤوليته الاستقلالي سعد العلمي. وبعدما ثمّن المكتب الوطني للحزب، مبادرة فريقيه بالبرلمان إلى دعوة وزير الداخلية الطيب الشرقاوي لاجتماع طارئ لمناقشة أسباب وتداعيات إقدام السلطات المغربية على طرد أجانب يقومون بعمل تبشيري بالمغرب، انتقل بلاغ الحزب لينتقد العمل الحكومي في تدبير الكوارث، وتحدّث البلاغ عن "التلكّؤ والتباطؤ المسجّل في معالجة تداعيات الفيضانات التي تعرفها مناطق عدة ببلادنا في مستويات إغاثة المنكوبين وفكّ العزلة عنهم ووضعية البنيات التحتية والمخطّطات المستقبلية لعدم تكرار ما وقع".