اعتبرت شمشار أختار، مديرة البنك الدولي لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، أن البرنامج العالمي للطاقة الشمسية يمثل فرصة لتحقيق اندماج اقتصادي مغاربي، بالنظر إلى أهمية الدعم التكنولوجي المسخر لهذا المشروع الاستراتيجي وقيمة التمويلات المرصودة والتي قدرتها ب6 ملايير دولار، حيث ستسمح باستغلال قدرات إنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية، التي تتوفر عليها دول المنطقة، وتصديرها باتجاه أوربا، مما سيجلب موارد مالية هامة ستدعم ميزانيات المدفوعات. وأضافت، خلال ندوة نظمها البنك الدولي أول أمس الثلاثاء بالرباط، أن مشاريع اندماج اقتصادي عديدة، جرى استعراضها في عدد من اللقاءات السابقة، وأنها تتخذ مسارين، الأول بمركز مرسيليا يتكفل به الاتحاد الأوربي بتنسيق مع البنك الدولي، ومسار ثان في إطار الجامعة العربية واتفاقيات الشراكة الإقليمية. واعتبرت، بالمناسبة، أن تحرير المبادلات التجارية يعد اللبنة الأساسية لتحقيق اندماج اقتصادي مستقبلا، لكن المسار يظل يتوقف عند الحدود المغلقة، في غياب إرادة سياسية لدى قيادات البلدان المغاربية. وفي نفس الموضوع، أكد نزار البركة، وزير الشؤون الاقتصادية والعامة، أن المغرب قد انخرط في مشروع إنتاج الطاقة الشمسية، بتخصيصه غلافا ماليا يقدر ب200 مليون دولار وحوالي 150 مليون دولار ستوجه لتطوير قطاع الطاقة النظيفة، وأشار في الوقت نفسه إلى إحداث بنك مغاربي سيوجه لتمويل المقاولات الصغرى والمتوسطة، لكنه شدد، في المقابل، على صعوبة تطوير المبادلات التجارية بين البلدان المغاربية في ظل استمرار الحدود مغلقة بين المغرب والجزائر.